إعلان

صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية لها باع في إثارة غضب المسلمين بالرسوم المسيئة

04:39 م الأربعاء 07 يناير 2015

مقر جريدة شارلي ابدو الفرنسية

كتبت - سارة عرفة:
تتخذ مجلة شارلي إيبدو الفرنسية منحى استفزازيا باعتمادها التناول الساخر للقضايا والشخصيات كباباوات الكنيسة والرؤساء، ناهيك عن النبي محمد – بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمركية.

ولفتت الوكالة إلى أن المجلة الأسبوعية الساخرة التي تعرضت لهجوم مسلحين اثنين أسفر عن مقتل ما لا يقل عن اثني عشر شخصا، صاحبة تاريخ حافل في نشر الرسوم المسيئة التي أثارت عاصفة من الغضب في العالم الإسلامي، برسوم ساخرة للشخصية الأكثر تقديرا في العالم الإسلامي.

كانت الصحيفة تعرضت لعملية تفجير مكاتبها في نوفمبر 2011، عقب نشرها ملفا خاصا عن سيرة النبي محمد وأطلقت عليه "شريعة إيبدو" أعلنت فيه النبي محمد رئيسا لتحريرها ونشرت رسما مسيئا على غلافها.

وأشارت الوكالة إلى أنه بعد عام من ذلك نشرت المجلة المزيد من الرسوم المسيئة في خضم عاصفة الغضب التي اجتاحت العالم الإسلامي بسبب الفيلم المعادي للإسلام. وصورت الرسوم النبي عاريا ومتخذا أوضاعا إباحية مهينة. ومع تزايد حدة الغضب دافعت الحكومة الفرنسية عن حرية التعبير، على الرغم من انتقادها للمجلة بسبب إثارة التوترات.

تتخذ المجلة الأسبوعية التي توزع على نطاق محدود توجها يساريا وتفخر بانتقاداتها للاذعة للشؤون الدولية باستخدام الرسوم الكاريكاتيرية والتقارير الهزلية.

وقال الفنان الذي رسم صور النبي محمد، والذي استخدم اسما مستعار "لوز"، لوكالة الأسوشتيد برس في عام 2012: "نحن نتعامل مع الأخبار كصحفيين، البعض يستخدمون الكاميرات والبعض الآخر يستخدمون الحاسبات. أما نحن فلا نستخدم سوى الورقة والقلم الرصاص. القلم الرصاص ليس سلاحا، إنه مجرد وسيلة للتعبير".

ودافع رئيس تحرير المجلة ستيفان شاربونييه، الذي ينشر تحت اسم شارب، عن الرسوم. وقال في مقابلة معه عام 2012: "محمد ليس مقدسا بالنسبة لي. أنا لا ألوم المسلمين على عدم الضحك على رسومنا. أنا أعيش في ظل القانون الفرنسي، لا تحت حكم الشريعة الإسلامية".

لم يكن الإسلام وحده الذي طالته سهام سخرية شارلي إيبدو، فأغلفة المجلة السابقة نشرت رسما ساخرا للبابا المتنحي بنديكت السادس عشر تظهره في عناق حار مع أحد حراس الفاتيكان. وكذلك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي بدا أشبه بمصاص دماء مريض، ويهودي متشدد يقبل جنديا نازيا.

وعادة ما تنشر المجلة تقارير استقصائية، تستهدف مكانة ورفعة فرنسا.

وتتعرض شارلي إيبدو لضغوط منذ نشرها الرسوم المسيئة للنبي محمد في 2011، وتعرض موقعها لعملية قرصنة، ولجأ شاربونييه إلى حماية الشرطة. وقامت شرطة مكافحة الشغب بحماية مكاتب المجلة عقب نشر أحد أعدادها عام 2012.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان