أقوى سبعة دول في العالم
كتبت – سارة عرفة:
يتحدد النظام العالمي والسياسة الدولية وفقا لقدرات وإمكانيات الدول الكبرى في العالم؛ فتلك الدول هي التي تحدد الأولويات وترتبها حسب رؤيتها لها ومدى أهميتها وقربها من مصالحها. مجلة ''أمريكان انترست'' أعدت قائمة بأهم وأقوى سبعة دول على سطح الأرض وفقا لقدرتها على تشكيل كلا من بيئتهم المحلية ونظامهم العالمي بالكامل وسط كل دول العالم، أي مدى قدرة كل دولة وتأثيرها على السياسات الدولية.
واحتلت الولايات المتحدة رأس القائمة كأقوى دولة في العالم تلتها ألمانيا والصين ثم اليابان فروسيا التي أصبحت أكثر قوة عن ما كانت عليه وقت الاتحاد السوفيتي. وجاءت السعودية في المرتبة السابعة خلف الهند.
والترتيب كالتالي:
1- الولايات المتحدة:
استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية الحفاظ على مكانتها في المرتبة الأولى لقرابة قرن من الزمان، فليس من الغريب أن تظل كذلك حتى عام 2014، على الرغم من التغييرات التي حدثت حولها مثل صعود روسيا او إيران.
ومن الجدير بالذكر ان قوة امريكا في تصاعد على الرغم من وجود اخطاء في سياستها الخارجية، وهذا ليس بالأمر الغريب الذي يعود لقوة اقتصادها وحجم الاستثمار الهائل التي تتمتع به، ومكانتها الجغرافية المؤمنة، واستقرارها الدستوري الذي لا يعتمد على تغير رؤساءها.
فالنظام الأمريكي ذكي لدرجة تجعله أكثر قدرة على تسيير الأمور دون التعويل على الأشخاص الموجودين بالحكم.
2- ألمانيا:
لم تلعب ألمانيا دورا هاما منذ 1940 أكثر من دورها في السياسة العالمية، وساعدت الفجوة بين روسيا ودول الغرب على منح ألمانيا القدرة على تحديد استجابات الغرب، واتخاذ قرارات حاسمة في تشكيل الاتحاد الأوروبي ونظامه، وفي نفس الوقت استمرت ألمانيا في لعب دورها المحوري بالاتحاد الأوروبي فاستطاعت حلق توازنات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب في اوروبا، مما اعطاها مكانة في الاتحاد لا تستطيع دولة اوربية اخرى منافستها فيها.
وركزت المجلة أن ألمانيا استطاعت القيام بذلك دون الحاجة لامتلاك أسلحة نووية، أو دفع أموال في استراتيجيات الدفاع، أو تعطيل أي عمليات انقاذ لجيرانها من الدول التي تمر بأزمات، ولكن من قدرتها على حل الأزمات الداخلية في الاتحاد.
3- الصين:
تمكنت الصين من الوصول لهذه المرتبة والتي يراها البعض على الرغم من تقدمها إلا انها ظالمة حيث يرونها يجب أن تكون الأولى، لكنها استحقت هذا الترتيب لثلاثة أسباب، أولها موقع الصين الجغرافي والذي وضعها في مكانة جيدة فعلى خلاف أمريكا التي تحيطها دول صديقة أو ألمانيا التي تحدها دول ضعيفة، فان الصين تحيطها دول قوية مثل اليابان وفيتنام وتايوان، واندونيسيا، ثانيا قوتها الاقتصادية والصناعية، ثالثا النمو السريع وغير العادي الذي طرأ على الصين سواء اقتصاديا أو اجتماعيا.
4- اليابان:
اليابان كانت ومازالت من الدول القوية التي استطاعت بذكائها الحفاظ على سياستها الخارجية وبثقلها في الشؤون الدولية، بالإضافة إلى انها تضم ثلث اقتصاد العالم، كذلك متقدمة من الناحية التكنولوجية فأصبحت في القرن الواحد والعشرون من اهم الدول المصدرة للتكنولوجيا بشكل عام والتكنولوجيا العسكرية.
كما استطاعت اليابان ان تلعب دور المدافع في العلاقات مع دول الجوار مثل فيتنام وأستراليا والهند.
5- روسيا:
تقول المجلة إن روسيا أمة في تراجع لكنها لم تنتهي بعد، إلا أنها فشلت في مواكبة بعض المهام الأكثر أهمية كقوة عظمى، لكنها لا زالت تمتلك السلاح النووي، وموارد طبيعية وفيرة ، وكان من الممكن أن تصبح في ترتيب أعلى لكن تدخلها عسكريا في أوكرانيا جعلها تخسر نقاط كثيرة. وهذا الغزو كشف للجميع ما الذي سوف يقوم به فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، لتعزيز مكانة روسيا في العالم، فهو يرى أن المأساة الأعظم في القرن العشرين كانت انهيار الاتحاد السوفيتي.
6- الهند:
وتأهلت الهند لهذه المرتبة لأنها تعد من أكثر دول العالم نجاحا على الرغم من تعداد سكانها الكبير الذي يتحدث الانجليزية بشكل كبير، حيث تأتي الهند في المرتبة الثانية بعد أمريكا من حيث عدد سكانها الهائل الذي يتحدث الانجليزية.
وتتمتع الهند بتعليم قوي وقطاع تكنولوجي هائل، كما انها نجحت في ارساء قواعد الديمقراطية، كما ان رئيسها ناريندرا مودي يتمتع بشعبية سياسية عظيمة.
ومن أهم الأمور التي ساعدت الهند لتحتل هذه المكانة هي أنها تسعى أن يكون لها دورا كبيرا في المنطقة.
7- السعودية:
وقفت السعودية إلى جانب مصر بالإطاحة بمرسي ونظامه بشكل وضع ادارة أوباما في مأزق، ثم قامت بهندسة انهيار أسعار البترول الذي أدى إلى انقلاب في السياسة الدولية.
واستطاعت السعودية كسب تأييد محلي ودولي ، ولم تستجب لتهديدات إيران ، كذلك نجحت في الضغط على قطر لتتخلى عن مساندتها للإخوان المسلمين وكذلك حماس.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: