السلطات البريطانية تمنع توصيل البضائع "المترفة" للاجئين السوريين

كتبت- هدى الشيمي:

حذرت وزارة الداخلية البريطانية من توفير بضائع الرفاهية، أو السلع المترفة للاجئين السوريين، وذلك قبل أيام من تحديد وزيرة الداخلية تيريزا ماي في خطاب لها، حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء في بريطانيا، بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية.

أشارت الصحيفة إلى ارسال السلطات المحلية ارشادات جديدة لإعادة توطين اللاجئين قبل خطاب ماي، والذي وجد فيه منتقدو الحكومة، نوعا من زيادة العدائية تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء.

تنص التوجيهات على عدم تقديم أي نوع من سلع الرفاهية، والتي تعد غير ضرورية للسوريين والذين يعاد توطينهم، ويعاونوا من مواقف حرج جدا، ومن بين تلك البضائع أو الأدوات الثلاجات والمواقد، وأجهزة الراديو، والتليفزيون، وأجهزة "الدي.في.دي".

ومن جانبها أعربت الجهات والمؤسسات الخيرية عن قلقها من توجيهات الحكومة الجديدة، موضحة أنها عليها التركيز على توفير الحد الأدني من المعايير للسوريين.

وأعربت الجمعيات الخيرية عن قلقها مما يحدث الان، وقال إن الحكومة يجب أن تركز على وضع المعايير الأدنى لجميع السوريين الذين يسعون للحصول على ملاذ في المملكة المتحدة بدلا من ذكر ما لا ينبغي أن يسمح لهم، وقال كيرستي ماكنيل، مديل حملات الأعمال الخيرية للإنقاذ الأطفال "إن اللاجئين الأطفال لا يأتون هنا لكي نخدمهم، بل جاءوا لكي نحميهم، ونعطيهم جزء من الذي فقدوه، وعلينا فعل ذلك بكل ترحيب".

وأشار اليكس فراسير، رئيس لجنة دعم اللاجئين في الصليب الأحمر البريطانية، إلى ضرورة توفير كافة مناطق الاقامة للاجئين بكرامة وأمان، وأضاف "الناس يغادرون بلادهم فارين من العنف والقمع، فيتعرضون لمنح أشد وأبشع، لذلك يجب علينا عندما يصلوا إلى لندن أن نوفر لهم أفضل بداية ممكنة".

وأكدت ليزا دويل، رئيسة لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين إن إعادة توطنيهم في بريطانيا، يجب أن تعتمد على المبادئ الأساسية في النجاة، وهي كل شخص يحتاج إلى الأدوات التي تؤهله لبناء حياته". 

وعلى المستوى المحلي، وافق مجلس إزلنغتون على الارشادات الجديدة، مشيرا إلى توفير الأشياء الضرورية والمهمة للاجئين مثل المواقد، أو أدوان الطبخ، والغسيل، إلا أن هناك بعض السلع المترفة، والتي لا يجب توفيرها لهم، لأنهم غير محتاجين لها الآن.

يٌذكر، أن الحكومة البريطانية مدانة منذ فترة بعد تقديم الاستجابة الكافية لأزمة اللاجئين السوريين في الأشهر الأخير، على الرغم من تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باستقبال 20.000 لاجئ من المخيمات الواقعة على دول الحدود من سوريا خلال السنوات الخمس المقبلة، على أن يعطي برنامج إعادة التوطين الأولوية لأطفال والأيتام.