إعلان

بالصور- معسكرات الموت التي بناها هتلر ودفع ثمنها المرضى النفسيين

09:25 ص الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

كتب - محمود سليم:
تاريخ طويل، وأهوال كثيرة كتبها التاريخ عن النازية الألمانية، وما فعله الزعيم النازي، أدلوف هتلر، في أعداءه، ولكن واحده من أقل هذه الأهوال شهرة شهدتها فترة الاحتلال النازي لبولندا، الذي وقع فيه أول استخدام لغُرف الإبادة الجماعية.

بوابات رُسم عليها الحرفين "SS" (ويرمز الحرفان إلى وحدات النخبة في الحزب النازي، وشملت الشرطة والقوات الخاصة، ووحدات تنفيذ عمليات القتل الجماعي للمدنيين والإشراف على معسكرات الاعتقال)؛ اعتبرها المساجين بداية الجحيم.

وبحسب جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المرضى النفسيين نالوا عقابًا قاسيًا من النازية التي استخدمت ضدهم غرف الغاز كتجربة لأداه جديدة للقتل، شاركهم فيها المقاومين المحليين في بولندا، والأكاديميين والمثقفين، وأي شخص اعتبره النازيين تهديدًا.

بدأها هتلر بتجربة إلا أنها بعد ثلاث سنوات أصبح استخدام ألمانيا لغرف الغاز للقضاء على السكان اليهود سياسة شائعة.

جمعت القوات النازية المرضى النفسيين الذكور في شاحنات تحمل الواحدة 25 شخصًا، من بلدة قريبة من أوانسكا، في بولندا، وبعد قتل كل الرجال، بدأت القوات المازية في أخد النساء والأطفال إلى غرف الغاز لينالوا مصيرهم.

وتشير الجريدة إلى أنه بعد نجاح تجربة النازية "البغيضة"، بدأ النازيون باستخدام غرف غاز متنقلة في عربات مهيئة لقتل المرضى من المستشفيات الأخرى في المنطقة.

وبحلول منتصف عام 1940، كان قد قتل أكثر من ألف مريض من أوانسكا، و2750 مريضًا من مستشفى آخر للأمراض النفسية في مدينة كونشن، و1558 مريضًا، و300 من البولنديين في بلدة ديزلادو، ومئات الأخرين في معسكرات الاعتقال.

وتوضح الصحيفة أنه في أكتوبر 1943، قدم رئيس قوات النخبة، والبوليس السري الألماني، هينريك هيملر، خطابين في بوزنان، تحدث صراحة عن إبادة جماعية للمواطنين اليهود.

وبررت الخطب، التي تم تسجيلها، الجرائم التي ارتكبتها النازية، تحت مسمى "الهدف الأسمى"، الذي تغنى بها هيملر، معلنًا وجود غرف للغاز في قاعة المدينة تستخدم لاغراض القتل الجماعي".

الرجل المسؤول عن إبادة ما يقرب من ستة ملايين يهودي، يعتبر بحسب "الديلي ميل"، أنه "بالنسبة للقوات التي نفذت هذه المهمة (الإعدام بالغاز).. كان هذا أصعب ما لديها".

ويؤكد المؤرخ المحلي، ميشيل كريزانايك، مؤلف كتاب "بوزان 1945"، أن هذا السجن لم يكن مخيم مؤقت للمدنيين المحليين، ولكنه في واقع الأمر كان بداية لمعسكرات الإبادة".

وتشير الصحيفة إلى قول ميشيل بأن، "السجناء لم ينتهي بهم المطاف في غرفة الغاز، بل تعرضوا للتعذيب والضرب حتى الموت، ولا تزال أسماء الضحايا غير معروفة لأنه تم تدمير جميع الوثائق".

وتشير التقديرات التي ينقلها ميشيل في كتابه إلى أنه بين 10 إلى 15 ألف شخصًا قتلوا بسبب التعذيب والإعدام والنار، في بولندا، أولهم المرضى النفسيين".

فيديو قد يعجبك: