ديفينس نيوز: العراق تضيف أسلحة روسية للدبابات الأمريكية لمحاربة داعش
واشنطن – (أ ش أ):
علمت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية أن القوات العراقية تزود الدبابات الأمريكية برشاشات روسية وذخيرة إيرانية في الحرب ضد تنظيم "داعش".
وسردت المجلة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - رواية لحادثة تفيد بأن رجال الميليشيات الشيعية في العراق نزلوا من دبابة أمريكية من طراز "أبرامز" إلى مرفق لإجراء إصلاحات يتلقى دعما من الولايات المتحدة، حيث كانت المفاجأة بالنسبة لعمال المنشأة بعثورهم على مدفع رشاش روسي إلى جانب ذخيرة إيرانية.
وقالت المجلة إنه تم نقل دبابة قتال رئيسية من طراز "أبرامز إم 1 إيه 1" - وهي واحدة من 146 دبابة في خط المواجهة باعتها الولايات المتحدة إلى بغداد - عبر المنطقة الخضراء إلى مركز الخدمة العراقي الذي تدعمه الولايات المتحدة في محافظة المثنى العراقية والذي تم إنشاؤه في إطار برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
ونقلت عن مصدر في المنشأة العراقية، قوله إنه الدبابة الأمريكية كانت مزودة برشاش روسي عيار 0.50 وذخيرة إيرانية عيار 75ر12 ملم. وتم إدخالها عبر نقاط التفتيش العراقية على متن مقطورة ومن ثم قاموا بقيادتها".
وأضاف المصدر أنه "بمجرد إزالة كافة الذخيرة، حسب الإجراءات المتبعة، من جانب جنود عراقيين، لاحظنا علامات ايرانية على الجزء الخلفي من أغلفة القذائف، فعلى ما يبدو أنهم وضعوا رشاش روسي مع ذخيرة ايرانية على دبابة أبرامز الأمريكية".
ولفتت المجلة إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة جاهدة التكيف مع العدد الهائل من الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران والتي تقاتل إلى جانب شركائها المدعومين من جانب أمريكا في العراق، ربما تهدد مظاهر جديدة لتغير التحالفات والتي قد تهدد أهمية الولايات المتحدة في رصد الاستخدام النهائي للأسلحة في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وأضافت أنه بعد اضطرار غارات التحالف الجوية بقيادة الولايات المتحدة لتدمير حوالي 10 دبابات قتال رئيسية من طراز "أبرامز ام 1 ايه 1" التي استولى عليها تنظيم "داعش" من القوات العراقية، تحاول واشنطن الآن التصدى لهذه الظاهرة بالتحول الطوعي للقوات الشيعية التي تقاتل بالتنسيق مع بغداد ضد متشددي "داعش".
ونسبت إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، القول أن هجين الدبابة الأمريكية-الروسية من الممكن أن يشكل انتهاكا مزدوجا لاتفاقات برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بين بغداد وواشنطن بسبب أن الميليشيات الشيعية غير مصرح لها بذلك ولأن إضافة بندقية روسية وذخيرة إيرانية لم تخضع لرقابة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: