لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد مريم ملاك.. هل يقلد التعليم في مصر الجمهوريات السوفيتية السابقة؟

01:33 م الجمعة 02 أكتوبر 2015

القاهرة - أصوات مصرية:

ذكرت مجلة "بلومبرج بيزنس ويك" أن مريم ملاك طالبة الصفر في الثانوية العامة تحولت إلى بطلة في عيون المصريين الذين فاض بهم الكيل من الرشوة والمحسوبية.

وأضافت أن مصر تحتل المركز ٩٤، وهو ما يقل عن المتوسط، من بين ١٧٥ دولة على مستوى العالم في مسح سنوي أجرته منظمة الشفافية الدولية المناهضة للفساد.

وذكرت أن ٦٧ بالمئة من المصريين الذين استطلعت المنظمة آراءهم في ٢٠١٣ قالوا إن نظام التعليم فاسد.

وقالت المنظمة في التقرير "يمكن أن يكون الفساد موجودا على كل مستويات الأنظمة التعليمية في عشرات الدول في أنحاء العالم"، مشيرة إلى أن ذلك يشمل كل شيء من الرشاوى والمدرسين والنتائج المزورة والرسائل العلمية الوهمية.

ونقلت المجلة عن ايهاب رمزي محامي مريم قوله إنهم يحاربون في قضيتها "نيابة عن كل الطلاب الذين يعانون من الظلم في النظام التعليمي المصري."

وأمر رئيس هيئة النيابة الإدارية المصرية المستشار سامح كمال يوم الأربعاء بحفظ التحقيقات في قضية مريم ملاك "بعد ثبوت عدم صحة ادعاءاتها" بتزوير أوراق اجاباتها حسب بيان للنيابة.

ونقلت "بلومبرج بيزنس ويك"عن ستيفن هانيمان البروفسور الفخري في جامعة فاندربلت والمسؤول السابق في البنك الدولي الذي درس الفساد في نظم التعليم قوله إن المدارس الفاسدة ﻻ تضر فقط بالطلاب الأذكياء الذين ﻻ يستطيع آباؤهم دفع رشى وإنما تسبب أيضا ضررا إقتصاديا واسعا.

ويعتبر انعدام المساواة في الدخل نتيجة واضحة حيث يحرم الطلاب الفقراء من امكانية الحصول على فرصة قد تدفع بهم أعلى السلم. وقال هانيمان الذي درس الموضوع في جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى إن بعض الشركات متعددة الجنسيات في المنطقة تجري اختبارات خاصة للمتقدمين للوظائف لتمييز الخريجين المؤهلين عمن اشتروا شهاداتهم من مؤسسات محلية فاسدة. ويخضع من يجتازون اﻻختبارات لفترات تجريبية طويلة للتأكد من مهاراتهم. وبسبب التكلفة العالية لهذه العملية تفضل الشركات عدم توظيف المحليين وجلب موظفين أجانب للمواقع الرئيسية حتى بالنسبة للخريجين ذوي التأهيل الجيد.

ومن المرجح أن يتمكن الطلاب الذين حصلوا على شهاداتهم بالرشوة والمحسوبية من الحصول على وظيفة في مؤسسة أو شركة حكومية في بلدهم. وهذا هو الوضع في أوكرانيا، حسبما يقول اﻻقتصادي الأوكراني أرارات اوسيبيان الذي تعلم في الوﻻيات المتحدة ودرس الفساد التعليمي في بلاده. ويقول "لدينا موظفون عموميون ﻻ يمكنهم أداء الأعمال الورقية البسيطة." وأضاف اوسيبيان أن الشبان الأذكياء والأقل ثراء ينتهي بهم الأمر في وظائف يدوية. وقال إنه "اهدار فظيع لرأس المال البشري."

وقالت المجلة إن الوﻻيات المتحدة ودول اﻻتحاد الأوروبي ﻻ تعترف بشهادات خريجي الطب في أوكرانيا.

وأشارت إلى أن رفع مرتبات المدرسين الذي ينظر إليه غالبا على أنه وسيلة لمحاربة الرشوة قد ﻻ يكون مفيدا إذا تأصل الفساد وإنما يصبح مثل سكب الزيت على النار. وقال هانيمان إنه في بعض الدول بما في ذلك بعض الدول في وسط آسيا يواجه حتى أفضل الطلاب مشاكل في الالتحاق بالدراسات العليا أو الحصول على وظائف في الخارج. وأضاف أن خريجيهم "لهم سمعة سيئة والمهنيون من تلك الدول ليسوا موضع ثقة."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان