إعلان

السير مجدي يعقوب لا يفكر بالتقاعد: أشعر بالملل

03:22 م الأربعاء 21 أكتوبر 2015

مجدي يعقوب

كتبت-هدى الشيمي:

أجرت مؤسسة القلب البريطانية حوارا مع الدكتور مجدي يعقوب، الذي عمل في الطب والجراحة منذ عام 1991، وكان رائدا في اجراء العمليات الجراحية لتصحيح العيوب الخلقية في القلب.

قال السير مجدي يعقوب، إنه قرر أن يقوم بأبحاث ويجري عمليات جراحية في القلب، لأنه رغب أن يعرف أشياء جديدة، لتقييم أشكال جديدة من العلاج، ودراسة وتحسين التقنيات الجراحية.

أجرى يعقوب الكثير من الأبحاث العلمية، ولكنه فخور بهم جميعا بنفس الدرجة، ويقول "لدي أبناء وأحفاد وإذا سألني أحد من هو المفضل لديك، سيكون الجميع، أحبهم كلهم سواسية، وكذلك شعوري تجاه ابحاثي". 

التحدي الذي يواجهه حتى الآن هو رؤية الأشخاص من مختلف الأعمار يعانون من أمراض حادة ومزمنة ورؤيتهم يموتون، إلا إذا فعلوا شيء جذري مثل عمليات زرع القلوب، ولكنهم يكتشفوا فيما بعد مشكلة أخرى، فعلى سبيل المثال إذا وضعوا داعم للبطين الأيسر، يكتشفوا فيما بعد تباطؤ في حركة القلب، أو إصابة المريض بقصور، لذلك سيكون المر مثيرا للاهتمام إذا اكتشفوا طريقة توصلهم لشيء يتم فعله من أجل إيقاف فشل القلب، ويقول يعقوب "أحب رؤية ذلك قبل أن أموت".

عندما أنهي يعقوب تدريبه، اعتاد الذهاب لمصر والالتقاء بزملائه وتدريبهم على مساعدة وعلاج الأطفال الصغار المصابين بأمراض في القلب، وكانت جراحة القلب في أولها ولكنها لم تكن منتشرة في العالم، ثم ذهب لأمريكا الشمالية، وأفريقيا، ضمن مجموعة مكونة من شخصين أو ثلاثة، ثم أدركنا أننا نحتاج منظمة دائمة، وهكذا بنى مؤسسة الأمل في بريطانيا، وأصبحت للمؤسسة شبكات الآن، وتعرف تقريبا كل الموجودين في العالم، وهذا ما تفعله، في الدول خاصة التي تحتاجها، حيث تعمل معهم لتأسيس خدمات دائمة، في أسوان بمصر على سبيل المثال، هناك وحدات لإجراء عمليات جراحية لأطفال الصغار، بأطباء محليين، مسئولين ليلا ونهارا.

يجد يعقوب مسألة اشرافه على رسائل الدكتوراه أمر مثيرا للاهتمام، حيث العمل مع طلاب الدكتوراه والمتدربين في الخارج والداخل، ويعتقد أنه سيكون ميراث رائع يتركه من بعده، وأكثر ما يشعره بالسعادة في ذلك هو التقائه بطلاب يقولوا له إنهم التحقوا بكليات الطب بسبب ما سمعوه عنه، وهذا شيء يعتز به.

في الأوقات التي لا يعمل فيها يستطيع أيضا الاستمتاع بوقته، حيث عاد من فيتنام منذ يومين أو ثلاثة، وقضى ثلاثة أو أربعة أيام برفقة أحفاده، وهذا الوقت يعد الأفضل والأسعد في حياته، ويقول "أخطأت مع أبنائي في انشغالي عنهم الدائم، ولا أريد تكرار ذلك مع احفادي"، لذلك يحاول الآن قضاء معظم وقت فراغه معهم، حيث يشعر إنه يحيوه بطاقة سعادة وحب غير محدودين. 

لا يفكر يعقوب بالتقاعد وترك مهنته أبدا، على الرغم من شعوره بالتعب ولكنه يستمتع بما يفعل، يقول "لا أستطيع الجلوس على الشاطئ لنصف ساعة دون التفكير في العمل، فأصاب بالملل"، لذلك لا يرغب في التباطؤ لأنه سنة الحياة، فلا مشكلة لديه في الاستيقاظ في الثالثة صباحا لكتابة منحة للاتحاد الأوروبي، أو قراءة أحد أعداد مجلة "Nature".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان