الجارديان: داعش والقاعدة المستفيدان من الحرب في اليمن
كتبت - أماني بهجت:
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، تقريرًا عن الأوضاع في اليمن، قائلة إن اليمن أصبحت بمثابة قضية منسية وسط ما يحدث في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار الصراع في اليمن أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى توسع كل من القاعدة وداعش.
ونقلت الصحيفة -عن مقابلة مع أحد الشباب اليمني مع بي بي سي- قول الشاب: "بالنسبة لنا، المستقبل ضاع. لم يعد هناك أمل."
يُذكر أن محافظة تعز من المحافظات الرئيسية في اليمن ولكنها تقع الآن تحت سيطرة الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
لا تكمن المعاناة فقط في محاصرة المدينة من ميليشيات علي عبد الله صالح والحوثيين وإنما تعاني المدينة أيضًا من ضربات التحالف العربي التي تقودها السعودية، ووفقًا للأمم المتحدة فإن الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل.
وتقول الصحيفة، كواحدة من أفقر البلدان في الدول العربية، فاليمن ينهار اليوم أمام أعين العالم ولا أحد يبدي اهتمامًا، فهناك أجيال كاملة تنتهي من اليمن، بعد مرور عدة أشهر على بدء ضربات التحالف العربي، سقط ما يقرب من 5000 قتيل و26000 جريح، و86% ممن لقوا حتفهم هم بالأساس مدنيين، وما يقرب من 2.3 مليون شخص نزحوا من منازلهم، وما يقرب من 21 مليون شخص اي ما يعادل 80% من السكان في حاجة ماسه لمساعدات إنسانية، ومعظمهم من الطبقات الفقيرة حيث أن الطبقات الأكثر ثراء والمتوسطة قد فروا من اليمن.
استمرار الحرب في اليمن لا يؤثر على اليمن وحدها وإنما يؤثر أيضًا على الاتفاق النووي الإيراني، علاوة على موقف مضيق باب المندب من الصراع والذي ظل مهددًا باستمرار الصراع.
المستفيد الوحيد من هذه الحرب واستمرارها هو التنظيمات الإرهابية فتنظيم داعش والقاعدة كل منهم قد سيطر على محافظة، وتعد محافظات محورية، فالقاعدة تسيطر على محافظة حضر موت أحد أكبر المحافظات اليمنية ومن المحافظات المنتجة للبترول.
ووفقًا لمعهد بروكنجز، فإن داعش هي المستفيد الوحيد من الحرب.
في يوم السادس من أكتوبر قامت داعش بتبني سلسلة من التفجيرات استهدفت القوات الإماراتية في اليمن وقد أوقعت خسائر فادحة في صفوف القوات الإماراتية الموجودة باليمن.
المملكة المتحدة جنبًا إلى جنب مع القوى العالمية تحاول التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار بين التحالف العربي الذي تقوده السعودية وميليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، ومحاولة التوصل إلى حل سياسي.
ووفقًا للصحيفة، فاستمرار هذه الحرب يهدد المنطقة بأكلملها ليس فقط لسنوات بل يمكن لعقود.
فيديو قد يعجبك: