ملالا يوسفزاي: اتمنى أن اكون رئيسة وزراء باكستان
كتبت- هدى الشيمي:
في يوم ملبد بالغيوم، اجتمع مجموعة من الصحفيين أمام مكان تواجد الفتاة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي ووالدها في أحد الفنادق في العاصمة البريطانية لندن، منتظرين رؤيتها ورؤية والدها الذي ساعدها على الوقوف أمام حركة طالبان، وعدم الانصياع لرغباتهم في منع الفتيات من التعليم، وهذه التجربة التي حاول صنّاع الفيلم الوثائقي "سمّاني ملالا".
تقول صحيفة الجارديان البريطانية – في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إن المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار، دافيس جوجنهام هو صانع الفيلم، والذي سيحصد اعجاب الجميع، عند طرحه بدور العرض في 6 نوفمبر المقبل.
وتشير الصحيفة إلى اعجاب المشاهير بما فعلته ملالا، فقالت عنها الإعلامية الأمريكية ألين دي جينيريس إنها شخصية مبهرة وملمهة، وليس لها مثيل، أما شيريل ساندبرج، المدير التنفيذي لموقع الفيسبوك، فيقول عنها إنها استطاعت اثبات أن شخص واحد بإمكانه تغيير العالم، كما وصفتها الممثلة البريطانية ميريل ستريب بأنها بطلة شعبية في العصر الحديث، إلا أنها تؤكد كونها مجرد فتاة عادية.
يستطيع الفيلم اظهار مدى قوة العلاقة بين ملالا ووالدها ضياء الدين يوسفزاي البالغ من العمر 46 عاما، وتقول الصحيفة إنهما كالروح الواحدة في جسدين.
أطلق ضياء الدين يوسفزاي – والد ملالا- ذلك الاسم على ابنته تيمنا بملالا البطلة الشعبية من ميواند، والتي ساعدت قبيلة أفغانية على هزيمة الجيش البريطاني عام 1880، وتقول "ملالا يعني الشجاعة ولكن الحزن أيضا".
أخبرنها صديقاتها بأن تغير اسمها، لأن حظها يعتمد عليه، فاختارت بعد فترة اسم "ماهرو" بمعنى ضوء القمر، ولكنه اتضح لها أنه اسم جدتها، ولكن والدها كان مؤمنا باسم "ملالا"، فتقول "والدي كان متحمس لملالا"، فيرد عليها "أنا أؤمن بهذا الاسم، وأؤمن بالله"، وتتابع كلامها "اسم ملالا يعني قوة الصوت".
ترفض ملالا تذكر تلك الحادثة التي أوشكت أن تنهي حياتها، وتُرجع ذلك إلى أنها تذكرها بوقت سيء جدا، وتسعى الآن للمضي قدما، فتقول "علي المرء أن يفكر بأشياء جديدة، ويحاول تغيير الأمور"، أما والدها فيشير إلى عدم تحدثهم بشأن ذلك الحادث على الرغم من مرور ثلاث سنوات.
لا تواجه ملالا أي مشكلة مع الطلاقة أو العصبية، وعدم خوفها من كل شيء يُذهل الجميع، وتذكر الصحيفة ذلك الموقف الذي طلبت فيه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ايقاف الطائرات المحلقة فوق الكثير من الدول، أو تصريحاتها بأن الرئيس النيجيري لم يبذل كل ما في وسعه من أجل استرجاع الفتيات المخطوفات لدى جماعة بوكو حرام المتطرفة.
تشتاق الفتاة ووالدها لموطنهم، باكستان، حيث كانت الحياة رائعة على الرغم من الصعوبات الكثيرة، فهم الآن يعيشان في العاصمة البريطانية لندن، والتحقت ملالا بمدرسة في برمنجهام، وأكثر ما تفتقده هو المدرسون، واصدقائها ، بالإضافة لقدرتها على رؤية النجوم في كل ليلة، وتقول "هنا في لندن لا تستطيع رؤية النجوم جيدا"، وعند سؤالها عما ترغب في تحقيقه لوطنها قالت الكثير، مشيرة إلى امنيتها في أن تكون رئيسة وزراء بلدها.
فيديو قد يعجبك: