إعلان

وداع "مؤلم" لأسر كورية في ختام لقاءات نادرة بين مواطني الكوريتين

08:35 ص الثلاثاء 27 أكتوبر 2015

وداع مؤلم لأسر كورية في ختام لقاءات نادرة بين مواط

سيول - (أ ف ب):

ودعت أسر من كوريا الجنوبية والشمالية بعضها البعض أمس الإثنين، بعدما فرقتهم الحرب الكورية، وذلك في ختام سلسلة لقاءات تنظمها الكوريتين.

وحاولت الأسر خلال اللقاءات التي استمرت ثلاثة أيام، تعويض 60 عاماً من الفراق، إنتهت بلحظة مؤلمة، لأن عبارة "إلى اللقاء" ستكون بالتأكيد "وداعاً"، نظراً إلى سن المشاركين فيها، فيما كان الفراق الجديد بالنسبة إلى البعض لا يحتمل، إذ كان يتمسك بعضهم بأسى بأيدي أقربائهم من نوافذ الحافلات التي كانت تستعد لمغادرة منتجع "كومغانغ" الجبلي الكوري الشمالي في اتجاه الجنوب.

وقال نجل عميد المشاركين الكوريين الجنوبيين لي سوك جو (98 عاماً)، لي دونغ ووك: "أبي أرجوك عش حتى سن الثلاثين بعد الـ 100 وسأعيش أنا حتى سن الـ 100"، فيما قالت امرأة إلى أقارب لها من كوريا الشمالية تجمعوا أمام حافلة: "سنجد طريقة لنلتقي مجدداً، حاولوا البقاء في صحة جيدة".

وتمكن 1000 شخص من كوريا الشمالية والجنوبية من المشاركة طوال الأسبوع في هذه اللقاءات التي تمت على دفعتين من ثلاثة أيام، زالثانيو من نوعها خلال خمس سنوات، وهي فرصة فريدة، لأن لائحة الانتظار في كوريا الجنوبية تضم 65 ألفاً، لكن المشاركون يعودون وهم في حالة من الحزن الشديد بعد تلك اللقاءات التي نظمت بدقة عالية وتحت مراقبة شديدة.

ومن الخطأ تسمية هذا الحدث بـ "لقاءات من ثلاثة أيام"، لأنها فعلياً سلسلة من ستة لقاءات يدوم كل واحد منها ساعتين، ويسمح للمشاركين بأن يلتقوا مرة واحدة وجها لوجه على انفراد.

وبدأ "برنامج لقاء الأسر" فعلياً بعد قمة تاريخية بين الكوريتين، وكان هناك لقاء واحد سنوياً، لكن التوتر الذي يظهر بانتظام في شبه الجزيرة الكورية انعكس سلباً على هذه الوتيرة، فيما لغت كوريا الشمالية لقاءات عدة في اللحظة الأخيرة، التي تستغلها لانتزاع تنازلات من سيول وتعتبرها سخاءاً ديبلوماسياً تستحق أن تكافأ عليه.

وأعاد حادث النزاع الكوري إلى الواجهة، السبت الماضي، عندما أطلقت البحرية الكورية الجنوبية طلقات تحذيرية إثر دخول أحد الزوارق الدورية الكورية الشمالية منطقة محظورة بحسب الجنوب، ووصفت كوريا الشمالية الحدث بأنه استفزاز متعمد لاندلاع نزاع عسكري.

وقالت "لجنة توحيد الكوريتين سلمياً" في بيان: "آخر استفزاز عسكري لعصابات الجيش الكوري الجنوبي، كان تحركاً خطيراً يرمي إلى التسبب بفتور في العلاقات التي تحسنت بصعوبة، وإلى إفشال تطبيق الاتفاق الشمالي- الجنوبي".

وجرت سلسلة لقاءات الأسر الجديدة في إطار هذا الاتفاق المبرم في نهاية أغسطس الماضي، لوضع حد لتصاعد حدة التوتر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان