في سوريا.. من يدعم من؟
كتبت - هدى الشيمي:
زاد التدخل الروسي في سوريا من حدة المشاكل، وخلق نمط معقد من التحالفات، فالنظام السوري والمعارضين المحليين مدعومين من حلفاء مختلفين من حيث القوة العسكرية، وقرب وبعد المسافات، بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية.
ذكرت الصحيفة أن روسيا شنت منذ فترة قصيرة هجوما جويا ضد جماعات تحارب الأسد، بعد بنائها لقواعد جوية في معاقله الغربية، ومنذ يونيو عام 2014، استخدم التحالف الجوي الذي تقوده أمريكا، مجموعة من القواعد الجوية لشن هجمات جوية على مواقع تنظيم داعش.
تشير الصحيفة إلى أن سوريا الآن مقسمة بين أربعة مجموعات رئيسية، هم قوات الأسد المدعومة حزب الله، وتنظيم داعش، ومجموعة من الجماعات الإسلامية المتمردة، والمعارضة المتمردة المعتدلة، بالإضافة إلى القوات الكردية التي تفصل نفسها عنهم، وتسيطر على مجموعة من المواقع في شمال البلاد.
وفي هذا التقرير حاولت الصحيفة توضيح كيف تسير عملية التحالفات في سوريا، وتفسير من يدعم من.
-روسيا:
أعلنت روسيا في البداية إنها ستكثف جهودها لقصف تنظيم داعش فقط، ولكنها استهدفت فيما بعد الجماعات المعارضة للنظام، حيث تعد موسكو أول حلفاء النظام السوري، وأكثر المناضلين لبقاء بشار الأسد، وعلى ما يبدو أن موسكو لديها استعداد كافي لضرب أي فصيل، سواء كان علماني او إسلامي، وهذا يتضمن الجيش السوري الحر، الذي تلقى تدريبات ومساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية.
-أمريكا:
تعارض واشنطن النظام السوري، ولكنها مع ذلك لم تتخذ إلا مجموعة من الخطوات المحدودة للتخلص منه، وأعلنت مؤخرا عن رغبتها في انتقال السلطة من يد الأسد.
تضمن برنامج أمريكا تزويد المعارضة المعتدلة بالأسلحة والذخائر، وتدريبهم لمواجهة مقاتلي داعش، إلا أن ذلك توقف بعد عدد من الانتكاسات المحرجة لكلا الطرفين.
وما تزال أمريكا تقود التحالف الدولي، والذي يستهدف معاقل داعش في سوريا، وجبهة النصرة أيضا، بالإضافة لدعمها للقوات الكردية لقتال داعش في الشمال.
-بريطانيا:
تستخدم بريطانيا موقع استراتيجي هام في قبرص لقصف معاقل داعش في العراق، ولكنها لم تنضم رسميا للجهود التحالف الجوي الذي يقوده أمريكا للتخلص من التنظيم في سوريا.
ومع ذلك تعارض الحكومة البريطانية بقاء الأسد في الحكم، وكانت من أكبر الداعمين لجماعات المعارضة السورية المعتدلة.
-تركيا:
تعارض تركيا العضوة في حلف شمال الأطلسي بقاء الأسد في السلطة، وعبرت عن قلقها إزاء الغارات الروسية في مجالها الجوي، وتدعم أنقرة الإسلاميين المعتدلين والمناهضين للنظام، ومن ضمنهم جبهة النصرة، على الرغم من اعتبار واشنطن لها جماعة إرهابية.
ويٌذكر، أن الحكومة التركية واجهت الكثير من الانتقادات لسماحها للجهاديين في داعش، عبور حدودها مع سوريا، ولكنها حاولت نفي كل هذه الاتهامات والانتقادات بشن هجمات وإطلاق غارات جوية على التنظيم.
-إيران:
ترفض طهران أي اقتراح يطالب برحيل الأسد، لذلك تدعمه عسكريا، وتوفر لها الأسلحة والمعدات العسكرية، وترسل إلى هناك قادة الحرس الثوري، والمستشارين لتدريب الجنود السوريين.
بالإضافة إلى تعاون حليفها حزب الله في لبنان مع الجيش السوري، والمحاربة جنبا إلى جنب مع قوات الأسد، حيث تدعم إيران الميلشيات الشيعية في العراق، وأفغانستان، وباكستان.
-السعودية:
تُصر المملكة العربية السعودية على ضرورة رحيل الأسد، لكي يكون هناك حل للأزمة، لذلك تدعم الجماعات الإسلامية المعتدلة المعارضة للنظام، وتشن هجمات كجزء من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم داعش، كما تقدم صواريخ مضادة للدبابات للتمردين في الشمال، وخاصة إدلب.
-قطر:
هي مركز العمليات الرئيسي للقوات الأمريكية، وقصفت قطر أيضا مواقع داعش في سوريا كجزء من التحالف الدولي.
تدعم الدوحة مجموعة من المتمردين الإسلاميين المعتدلين، وفي بعض الأحيان تتفاوض نيابة عنهم، ووافقت على فتح مراكز تدريب المتمردين المعينين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
-الأردن:
تعارض الأسد وتدعم المعارضة في الجبهة الجنوبية وفي المقاطعة بالقرب من درعا والسويداء، وتقديم الدعم اللوجستي والتدريب للمقاتلين، بالإضافة إلى المشاركة في الغارات الجوية في التحالف الذي يحارب داعش.
فيديو قد يعجبك: