عراقيون يروون تفاصيل ما مروا به من رعب وتعذيب أثناء أسرهم لدى داعش
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتبت- هدى الشيمي:
تحدث أسرى خرجوا من سجون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على يد القوات الأمريكية والكردية، عن التعذيب والاضطهاد الذي لاقوه على أيدي مجتزيهم، بحسب ما ورد في صحيفة الدايلي ميل البريطانية.
أوضحت الصحيفة أن الجنود اقتحموا التجمع السكني الأسبوع الماضي في منطقة حويجة، وأنقذوا حوالي 69 جندي والذين واجهوا معاملة وحشية ومعقدة من قبل الجهاديين، إلا أن النقيب جوشوا ويلير أحد قادة فريق العمليات الخاصة، قُتل خلال الغارة، ويجعله ذلك أول ضحية أمريكية في الحرب ضد داعش.
نُشرت القوات الكردية مقاطع فيديو يظهر تأثير الغارات الجوية على معاقل داعش، والتي تعرض مجموعة من الرجال المرتدين جلابيب بيضاء طويلة ينزفون الماء، ومجموعة أخرى من المساجين يفرون من الحبس، وأصوات قذائف ورصاص في الخلفية.
بحسب الصحيفة، فإن القوات الأمريكية والكردية ألقوا القبض على ستة مقاتلين، وقتلوا 20 في هذه العملية، أما عملية اقتحام السجن فتمت وسط مخاوف مواجه السجناء لعمليات إعدام فورية.
وعن الرعب الذي لاقوه داخل السجن، قال سعد خلف علي فراج، ضابط شرطة في حويجة، إن تقنيات التعذيب تضمنت صدمات كهربائية، وضع أكياس بلاستيكية على الرأس، الضرب بالكابلات، والقطع الخشبية، مؤكدا أن وسائل التعذيب لم يرها أي شخص من قبل.
وتابع قوله "أخي كان ضابطا أيضا، ولكنهم قطعوا رأسه، وأعطوها لي بدون جسده، ودفنتها".
في اليوم السابق للغارة، أخبر الجهاديون الأسرى إنهم سيعدمون في المساء، وأعطوهم مهلة لكتابة رسائل لاحبائهم وأقاربهم، وفي تمام الساعة 1:30 صباحا، كتب فراج رسالة لكي يعطيها لأي سجين من أجل توصيلها لعائلته، وفي الساعة 2 صباحا قوات مكافحة الإرهاب الكردية والعمليات الأمريكية الخاصة وصلوا وأنقذوهم من أيدي المقاتلين.
يواصل سعد كلامه، باكيا، "أرسل رسالتي إلى عملي من هنا، لأخبرهم إني في المنطقة الكردية، وإن شاء الله، سأعود لهم في أسرع وقت ممكن".
حاول أكرم حسين محمد زاهر، من حويجة، وصف العذاب الذي مر به يوميا خلال هذه فترة تعذيبه، ويقول إنهم كانوا يسألوه كل يوم مجموعة من الأسئلة ثم يضربوه، فشوهوا ساقه، وكسروا اسنانه.
ألقى الجهاديون القبض على أحمد محمد مصطفى، في خمس مناسبات مختلفة، واحتجزوه لثلاثة أشهر قبل الغارة في 22 أكتوبر، ويقول "عندما يأتي مقاتلو داعش ليأخذونا من أجل الاعتراف، يغطون أعيننا، ويقيدون أيدينا، ثم يسبكون المياه علينا، ويصعقونا بالكهرباء، فكان يجب أن نقول شيء ما، لأن التعذيب سيستمر إذا لم نعترف"، مشيرا إلى أن الاعتراف يعني الاعدام، فبعد الانتهاء منهم يضعون على رؤوسهم أكياس بلاستيكية حتى يفقدوا الوعي.
تعمد مقاتلو داعش صعق الأسرى في الأنف والرقبة حتى يستردوا وعيهم، ثم يسألوهم نفس الاسئلة، وعدم الإجابة يقود إلى نفس العذاب مرة أخرى.
وفقا لمصطفى، فإن السجن بأكمله يسمع أصوات الطلقات النارية التي تُستخدم لإعدام باقي المساجين.
ووصف المسجون السابق محمد حسن عبد الله، ضابط في حويجة بمقاطعة كركوك، العذاب بغير الانساني، ويتابع "عذبونا بطرق مختلفة، من بينها الصدمات الكهربائية، والأكياس البلاستيكية حتى نفقد وعينا، وكانوا يقتلون اثنين أو ثلاثة من الرهائن كل يوم".
لم يرَ حسن حسين محمد والمأسور من خمسة أشهر ضوء الشمس خلال تلك الفترة، ويقول "عاملونا معاملة غير آدمية، وخلال الاعتراف يحملون سلاحا ويرفعوه على رؤسونا ويهددونا بالقتل إذا لم نعترف"، مشيرا إلى أنهم كانوا واثقين إنهم في تعداد الموتى، وحتى انقاذ القوات لهم لم يكن أهلهم على دراية هل هم على قيد الحياة أم لا.
علم الأسير صعيب عبد الله مساهير عبد الله سالح الجابري، إنه سيُقتل قبل فترة قصيرة جدا من انقاذه، ويقول إنه استطاع سماع أصوات المساجين الآخرين أثناء قتلهم، وأصوات الرافعات التي حملت الجثث بعيدا، ويضيف "حاولي جعلي اعترف وعذبوني، ومنذ الساعة 8 مساءً وحتى 2:30 صباحا يجلدوه على قدمه، فلم أتمكن من السير لعشرين يوم".
تؤكد الصحيفة أن هذه الغارة كانت الأبرز منذ شهر مايو الماضي، عندما أجرت القوات الخاصة الأمريكية عملية وقتلوا أبو سيف من تونس، أحد قادة التنظيم في سوريا.
ونقلا عن مسئول أمريكي، فإن الرهائن جميعا كانوا عرب، ومن بينهم 20 شخص كانوا أعضاء في قوات الأمن العراقية.
فيديو قد يعجبك: