صحيفة أمريكية: البيت الأبيض يتراجع عن موقفه المتشدد بشأن مستقبل الأسد
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما دخلت جولة حاسمة من المحادثات الدولية بشأن الحرب السورية، وتستعد لقبول اتفاق من شأنه ترك الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لعدة أشهر أو أكثر أثناء الفترة الانتقالية لحكومة جديدة.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن تحول موقف الولايات المتحدة حيال مستقبل الدكتاتور يتوج أشهر من التراجع عن العقبة الأكثر أهمية للتوصل إلى حل للنزاع السوري.
وأضافت ''أنه في حين دفع مسئولون أمريكيون في وقت من الأوقات بأنه لا يمكن للأسد أن يشارك في عملية الانتقال السياسي إلا أنهم خففوا من موقفهم تدريجيًا، حتى وصلوا في نهاية المطاف إلى أن الرئيس السوري لن يضطر للتنحي فورًا، وها هم الآن يخططون للتفاوض بشأن مستقبله في المحادثات المنعقدة في فيينا''.
ونقلت عن مسئولين، قولهم ''إن البيت الأبيض لم يعلن بعد عن إطار زمني لرحيل الأسد، وذلك لمنح المفاوضين الأمريكيين مجال للمناورة في محادثات فيينا''.
غير أنه قبل انعقاد المفاوضات، ناقش مسئولو الإدارة الأمريكية حلًا مع حلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك تركيا، من شأنه السماح للأسد بالبقاء في منصبه بعد وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ 4 أعوام ونصف، حسبما ذكرت الصحيفة.
ونسبت إلى مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، القول ''إن الحل الذي تسعى إليه واشنطن سيتضمن وقفًا لإطلاق النار، بيد أنه لن "يصدر حكمًا مسبقا بشأن قضية الأسد".
ورأت "وول ستريت جورنال" أن هذا النهج يعكس حقائق جديدة فرضتها روسيا وإيران في سوريا إثر تكثيف العمليات العسكرية لدعم الأسد، فضلًا عن أنه جاء أيضًا عقب التحديات التي تواجهها الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" مؤخرًا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: