لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما دوافع فلاديمير بوتين للتدخل في سوريا؟

01:51 م الأربعاء 07 أكتوبر 2015

كتبت- هدى الشيمي:

حتى الآن لا يوجد سبب واضح لارسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمقاتلين لسوريا، إما أنه لحماية القاعدة الروسية القريبة من اللاذقية والتي بدأت هجماتها على المتمردين السوريين، أو حماية سوريا أحد أهم حلفاء روسيا في الشرق الأوسط، ورئيسها بشار الأسد والذي في حالة انهزامه سيواجه بوتين خطرا كبيرا، وذلك بحسب ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز.

ذكرت الصحيفة – في تقرير صدر على موقعها الإلكتروني-أن الجنود الروسيين المتطوعين في سوريا الآن، مثل غيرهم من الموجودين في شبه جزيرة القرم أو شرق أوكرانيا، وحتى الآن يسأل المواطنون لماذا يٌرسل الجنود الصغار للمشاركة في حروب ليس لهم فيها دخل، ولحماية مصالح بوتين في الشرق الأوسط. 

دعم الحليف، تتساءل الصحيفة إذا كان ذلك هو الدافع الوحيد لبوتين، فتقول الصحيفة إنه بلا شك يحاول استعراض عضلاته أمام شعبه بعد المشاكل الاقتصادية التي مر بها، ولصرف الانتباه عما يحدث في أوكرانيا.

ترجع الصحيفة فشل أمريكا وحلفائها في خلق جبهة معارضة معتدلة، أو القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ليس فقط بسبب الجهود المحدودة، ولكن أيضا لتشابك المتمردين مع تحالفات متغيرة باستمرار، وفي الأغلب تكون اختياراتهم سيئة.

بإرسال طائرات حربية لتفجير المتمردين، من بينها تلك التي تبعث بها أمريكا، في محاولة لمساعدة المعارضة، والآن بإرسال جنود روس يجعل بوتين الأمر أكثر تعقيدا، وتوضح الصحيفة إنه لا يوجد أي دليل على أن هذا القرار سينهي القتال في أي لحظة من اللحظات.

في حالة تحمس بوتين في أي لحظة من اللحظات للسلام، كان ضغط على الأسد قبل الدخول في الحرب الأهلية والتي تسببت في مقتل مئات الالاف من المدنيين السوريين، ونزوح الملايين من منازلهم، وتدمير مساحات شاسعة من البلاد، ومع ذلك تشير الصحيفة إلى دعمه للأسد ومساعده في تلك الحرب، ودعمه في الانتقام من المدنيين والجماعات المعارضة، والتي فتحت المجال للمتطرفين للعمل والتوسع، وتحول هذه الحرب إلى تهديد للمنطقة بأكملها.

ما يزال هناك فرصة لبوتين لكي يعيد التفكير فيما يحدث، حيث تحتاج أمريكا وحلفائها لتعاون مع روسيا، مما يوفر المزيد من التدابير العسكرية، والدبلوماسية والتي قد تتسبب في القضاء على داعش، والأهم من ذلك وقف اطلاق النار والذي من شانه مساعدة المدنيين على اعادة الاعمار، وفي تلك الحالة سيحصل بوتين على ما يريد وهو التأكيد على أهميته في الشرق الأوسط، والحصول على المزيد من الاحترام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان