لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: أردوغان خائف ويخيف شعبه

06:49 م الثلاثاء 10 نوفمبر 2015

كتبت- هدى الشيمي:

في غرفة فوق مطعم متخصص في إعداد الحساء، جلس اثنين من الصحفيين السوريين، لاذا بالفرار من الرقة، والتي تعد أقوى معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث كرسا وقتهما لحصر جرائم الجماعة الجهادية، حاولا إلقاء الضوء على تأثير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على تركيا.

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن مقاتلي تنظيم داعش قطعوا رأس "إبراهيم عبد القادر" البالغ من العمر 22 عاما، وقطعوا حلق فارس الحمادي البالغ من العمر 20 عاما، ووضعوا مقطع فيديو يُظهر ما فعلوه، ووجهوا فيه رسالة لأعدائهم أخبروهم فيها إنهم لن يكونوا أمنين أبدا من شر داعش، ولم يتم العثور على القتلى فيما بعد.

وأشارت الصحيفة لإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه إزاء إهمال العالم للتنظيم الجهادي، والذي يمكنه من تأسيس شبكة إرهابية داخل تركيا.

وأوضحت أن أردوغان وجد في تنظيم داعش سلاح فعال لمواجهة أعدائها، الأكراد، والذين يسعون لتوسيع سيطرتهم في المنطقة الشمالية لسوريا، وتأسيس دولة وحكومة خاصين بها، وهذا ما يعد أكبر كابوس تواجه الحكومة التركية.

وترتب على ذلك اقتراح أردوغان على الولايات المتحدة الأمريكية استخدام قواعدها العسكرية، من أجل شن هجمات على معاقل داعش، على الرغم من هجوم تركيا مرتين على مواقع الأكراد والذين يعتبروا أهم حليف للقوات السورية المدعومة من أمريكا، وتسبب ذلك في حدوث هجوم إرهابي في تركيا في 10 أكتوبر بمدينة أنقر، يعد الأسوأ في تاريخها.

وتبع الهجوم الانتحاري في أنقرة، انفجار أخر على حدود مدينة سروج، مما تسبب في مقتل 33 من مؤيدي الأكراد في شهر يونيو الماضي.

وذكرت الصحيفة أن الانتحاري في أنقرة كان الأخ الأكبر للانتحاري صاحب التفجير في مدينة سروج، حاول والدهم انذار الحكومة وتحذيرها كثيرا، ولكنهم لم يلتفتوا له، وبعد الهجوم قال أحمد داوودأوغلو، رئيس الوزراء التركي، إن الحكومة لديها قائمة من الانتحاريين المحتملين، ولكنها لن تتمكن من اعتقالهم الآن، وأرجع ذلك إلى أن تركيا كدولة ذات سيادة قانونية، لن تتمكن من إلقاء القبض عليهم حتى يصدروا تصرف، ومع ذلك ألقت السلطات القبض على عدد لا يحصى من المسلحين الأكراد في الأشهر الأخيرة بين الانتخابات في يونيو ونوفمبر.

كما لفتت الصحيفة لصعوبة الموقف الذي يمر به أردوغان حاليا، بعد مرور عشر سنوات قضاهم في السلطة، ويقول سولي أوزيل، محاضر جامعي، إن تركيا تمر بمرحلة مليئة بالعنف والاستقطاب، مؤكدا على شعور أردوغان بالخوف ويتعامل مع الأمر بجعل المواطنين أكثر خوفا.

وترى الصحيفة أن الرئيس التركي عليه العودة لطاولة المفاوضات للنقاش مع الأكراد، والحصول على حقوق جدية تمكنهم من القضاء على داعش في تركيا وخارجها، وضمان عدم حدوث أي انفجارات أخرى أو عمليات انتحارية مشابهة لما حدث في أنقر أو سروج، كما حثت الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الضغط على جميع حلفائه في جميع الجبهات لتسهيل حل الأزمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان