فيلم وثائقي إسرائيلي يكشف أسرارًا عن احتلال سيناء عام 1967
كتب ـ علاء المطيري:
تشهد مدينة نيويورك الأمريكية عرض فيلما وثائقيا عن نكسة يونيو 1967 بعنوان " أصوات تحت الرقابة"، وهو الفيلم الإسرائيلي الذي يكشف أسرار حرب الأيام الستة ـ نكسة يونيو،على ألسنة جنود إسرائيليين بعد أسبوع من احتلال سيناء المصرية والجولان السورية وما تبقى من فلسطين.
ويعرض الفيلم في مهرجان متحف الفن الحديث بمدينة نيويورك الذي يحمل عنوان " الحفاظ على الأفلام الوثائقية" في الفترة من 4ـ 25 من الشهر الجاري.
وتتحدث صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الفيلم " إنه في الوقت الذي يبدوا فيه الجنود الإسرائيليين في صورة الأبطال المنتصرين بعد حرب الأيام الستة.. هناك آخرون شعروا بعد أسبوع من انتهاء الحرب بشعور غير هذا"، مشيرة إلى أن الفيلم "Censored Voices" يحكى قصة هؤلاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما تم تسجيله مع جنود عائدين من المعركة بعد انتهاء الحرب لم ينشر قبل عرض هذا الفيلم، مشيرة إلى قول بعضهم " كنت أشعر بالمرض وانهرت داخل خندقي، أردت أن أبقى وحيدا.. لم أفكر في الحرب"، وآخر يقول " كنت أرى المسنين العرب وهو ينزحون من منازلهم.. كان لدى شعور لا أستطيع أن أتغلب عليه لكوني شيطانا".
ويسرد الفيلم أقوال آخرين "كنت أشعر وكأنها محرقة".. كنت مندهشا من الهدوء الذي يحيط بي وأنا أقتل الجنود المصريين.. كنت أشعر وكأنني في حديقة ملاهي".
ويتحدث الفيلم عن قصص قتل مدنيين عزل وجنود غير مسلحين، وكان أبرز ما نذكرها أننا نأثر جنودا وفتية من وقت لآخر ثم نجبرهم على الوقوف في صفوف لنقتلهم.
ويروى الفيلم قصة جندي إسرائيلي مع ضابط مصري " كنا في مواجهة مع إنسانيتنا.. حيث يتذكر الجندي صدمته عندما تفحص أوراق ضابط مصري بعد قتله ليجد صورة لطفليه بين تلك الأوراق.. ومواقف أخرى لجنود مصريين يتوسلون شربة ماء من شدة العطش.. بينما تذكر آخر نزوح الأسر من منازلهم وربط الأمر بنزوح عائلته من المحرقة.
ويتذكر آخرون " عندما دخلنا البلدة القديمة في القدس.. كانت المشاهد تدل على أنها بلدة محتلة وليست مدينة محررة كما نعتقد.. كنا نبعد كغزاة".
فيديو قد يعجبك: