إعلان

الإيكونوميست: هجمات باريس تسلط الضوء على اندماج المسلمين في فرنسا

05:35 م الأربعاء 18 نوفمبر 2015

هجمات باريس تسلط الضوء على اندماج المسلمين في فرنس

كتبت - سارة عرفة:
"سيبدأ الأوروبيون بإلقاء اللوم علينا، رغم أننا انفسنا هربنا من سوريا خوفا من داعش"، كلمات نطق بها مواطن سوري نجح مؤخرا في دخول فرنسا.

تقول مجلة الإيكونوميست البريطانية إن أوضاع اللاجئين السوريين تزداد سوءً عقب هجمات باريس. هم يفكرون في سبل للعبور إلى بريطانيا، لأنهم أكثر عرضة لأعمال عن أكثر من المسلمين الموجودين بالفعل على الأراضي الفرنسية.

ويقول مبارك باريكي، وهو تونسي يعيش في فرنسا إن بعض الناس يعتقدون أن هجمات باريس التي خلفت 129 قتيلا وأكثر من 300 مصاب، ورائها تدبير أمريكي-إسرائيلي لإلحاق الضرر بالمسلمين، على ما نقلت المجلة العريقة.

وأشارت المجلة إلى أن باريس الليبرالية، لن يعاني فيها المسلمون أو يتوقعون ردود فعل انتقامية ضدهم، وأن الخوف بالفعل سيكون في مدن فرنسية أخرى والتي بدأت بالفعل بالتنديد في مسيرات ووضع صور جرافيتي مسيئة للإسلام على المساجد.

وأضافت الصحيفة ان ما زاد الأمر تعقيدا على المسلمين هو أن اثنين من منفذي الهجوم ولدا في فرنسا، مما يسلط الضوء على مشكلة الاندماج في مجتمع الفرنسي مع المهاجرين العرب المسلمين خاصة من شمال افريقيا، حيث بلغت نسبة المسلمين وفقا للتعداد السكاني الفرنسي إلى 5 – 10 في المئة من مجمل السكان.

وتشير المجلة إنه بينما يتصور الجمهور أن الشباب المسلم من المحرومين والفقراء، فإن كثيرين من الطبقة المتوسطة الذين "يحتقرون هؤلاء الذين اختارتهم الحكومة للحديث باسمهم".

وكثير من أفراد الأمن الذين ردوا على الهجمات من المسلمين. ويجادل الليبراليون بأنهم يجب أن يتم اعتبارهم افضل من يمثل مسلمي فرنسا أكثر من القتلة، على ما تقول الايكونوميست.

تقول المجلة إن اليهود الفرنسيين اندمجوا بشكل أكبر من المسلمين. فبالنسبة لهم، تذكروا أعمال العنف التي وقعت الجمعة على أنها جولة ثانية من هجمات تشارلي إيبدو في يناير، التي استهدفت متجر لبيع المنتجات اليهودية في باريس وهجوم في 2012 على مدخل مدرسة يهودية في تولوز.
ففي أعقاب هجوم المتجر، نشرت الجنود لحراسة المؤسسات اليهودية في أنحاء فرنسا. وكان رد الفعل اليهودي متناقضا، فعند نقطة معينة كان البعض سعيد بالحماية واخرون غير سعداء بوضعيتهم كأهداف في خطر.

وأدت الهجمات إلى موجة من الهجرة، حيث يتوقع أن يكون 9 آلاف يهودي قد غادروا فرنسا إلى إسرائيل، وفقا للمجلة.
ويأمل اليهود الفرنسيون فأن تجعل أعمال القتل الأخيرة التي نفذت بطريقة عشوائية في أماكن عامة، الجميع يدركون أن كافة الموطنين في نفس القارب.

ويقول ليفي ماتوسوف، وهو رجل دين يهودي "ما حدث يجعل الجميع يدرك أننا بحاجة إلى أمن أفضل لكل فرنسا، وليس لليهود فقط".
وقول نائب عمدة باريس والرئيس السابق لاتحاد الطلبة اليهود إن ليس هناك ما يمكن القيام به لتحسين الأمن عند المؤسسات اليهودية، ويجب أن يحدونا الأمل أن يتحدث المسلمون علنا لأن الكثير من الضحايا من المسلمين الفرنسيين الشباب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان