رئيس وزراء إسرائيل يلمح إلى اتخاذ خطوات أحادية جديدة في الضفة الغربية

غزة - (أ ش أ): 

ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية المضي قدما في اتخاذ خطوات أحادية الجانب في الضفة الغربية في ظل غياب عملية سلام مع الفلسطينيين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو خلال المؤتمر الدبلوماسي الرابع لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الليلة الماضية، وهي تأتي قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المتوقعة إلى إسرائيل الإسبوع المقبل، والتي من المقرر أن يجتمع فيها مع نتنياهو للمرة الثانية الشهر الجاري بعد أن أجريا محادثات في وقت سابق بواشنطن.

وفي معرض رده على سؤال حول العملية الدبلوماسية المتوقفة وما إذا كان يدرس اتخاذ خطوات أحادية الجانب، قال نتنياهو "إن إسرائيل تتخذ بالفعل حتى الآن خطوات أحادية في الأمن والاقتصاد، موضحا أنه يفضل الخطوات الثنائية التي يتم التفاوض بشأنها، وأن الأمر أكثر تعقيدا من الناحية السياسية".

وأضاف أنه في حال بقاء الوضع السياسي متأزم فثمة جميع أنواع الخطوات الأحادية في كل الاتجاهات.. انتظروا لتروا، وهي ليست بالضرورة في الاتجاه الذي تعتقدونه، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ما يرمي إليه.

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن تلك هي المرة الثانية خلال الشهر الجاري التي يتحدث فيها نتنياهو عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب، حيث تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لانتقادات لاذعة عندما تحدث عن هذا الأمر في "مركز التقدم الأمريكي" في إطار زيارته السابقة لواشنطن، قائلا "إنه لا يستبعد انسحابا إسرائيليا أحادي الجانب من الضفة الغربية".

وأشار إلى أنه يفترض أن اتخاذ خطوات أحادية الجانب أمر ممكن لكن يجب أن يتفق الأمر مع المعايير الأمنية الإسرائيلية، مشددا على أنه في حال انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية بالفعل - سواء كان هذا الأمر نتيجة لاتفاق أو في خطوة أحادية الجانب - فيجب عليها الإبقاء على تواجدها الأمني في المنطقة.

واعتبر أن مسألة القدس والمسجد الأقصى لا يوجد لها حل يلوح في الأفق في الوقت الراهن.. وبسؤاله عن فرص التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو "إنه لا يرى إمكانية التوصل إلى اتفاقيات متبادلة حول الترتيبات الأمنية في المستقبل القريب".