متطرف إسلامي بريطاني: كنت رجل إصلاح
كتبت- هدى الشيمي:
قال أحد المتطرفين البريطانيين، وعضو جماعة حاولت فرض الشريعة بالإجبار في شوارع العاصمة البريطانية لندن، إنه رجل إصلاح، بحسب ما ورد في صحيفة "مترو" البريطانية.
أوضحت الصحيفة أن جوردان هورنر، البالغ من العمر 21 عاما، والمدان باستهداف المواطنين الذين يشربون الكحول، أو أي ثنائي ممسك بأيدي الآخر، أو النساء اللائي ترتدين ملابس غير ملائمة عام 2012، سُجن لسبعة عشر شهرا بداية من ديسمبر 2013، بعد اعترافه بارتكاب الجرائم الموجهة إليه، وتهديده للمواطنين عن طريق الفعل والقول.
وبعد انقضاء فترة حبسه، أكد هورنر في حوار مع شبكة "سكاي نيوز" رفضه للتطرف الإسلامي، واعتذر عن أفعاله السابقة، وقال "اعتذر لكل الأفراد الذين هاجمتهم، أو اسأت إليهم عن طريق الفعل أو القول، فعندما يرتكب أي شخص خطأ لا يُدرك أنه خطأ إلا بعد التفكير والتحليل، ومعرفة أنه أمر سيء".
وأشار هورنر إلى أن أفعاله كانت نتيجة لرغبته في ممارسة إيمانه وعقائده على المستوى المادي، وفرضه على الآخرين، أما الآن فهو ابتعد عن ذلك تماما، وقرأ وتعلم أكثر عن الإسلام، واكتشف أن ما فعله لم يكن ملائما، وكان غير صحيح تماما.
يعمل هورنر الآن مع مبادرة الوحدة، وهي منظمة تهدف إلى اصلاح فكر المتطرفين السابقين والمساعدة على دمجهم في المجتمع، ويُقال إنها استطاعت تصحيح مسار حوالي 20 متطرف خلال الستة أعوام الماضية، بحسب الصحيفة.
ووفقا لعثمان رجا، مدير الوكالة، فأن مهمة الوكالة صعبة، لأنهم يتعاملون مع أفكار كانت داخل عقول المتطرفين لسنوات طويلة، قائلا "أنت لا تحاول تغيير لونهم المفضل، ولكنك تسعى لتغيير طريقة تعاملهم ونظرتهم للعالم".
فيديو قد يعجبك: