إعلان

مجلة أمريكية: تأمين الحدود الأجنبية ليس بهذه البساطة

12:00 م الأحد 22 نوفمبر 2015

كتبت – منة الله مصطفى:

كانت المفارقة مؤلمة عندما أصبح رد فعل فرنسا بعد هجمات باريس؛ هو إغلاق الحدود، فقد كان من الممكن تجنب هذه الهجمات إذا كانت الحدود مغلقة منذ البداية.

قال أحدهم ذات مرة؛ إن الحرب العالمية الأولى هى أغبى شئ قامت به الشعوب الأوروبية، فقد انتهى الحال بهذه الدول للأسوأ سواءً كانت فى الطرف الرابح أم الخاسر.

ولفتت المجلة إلى أن التاريخ قد يسجل حدثاً أكثر غباءً و ذو توابع أكثر كارثية؛ و هو قرار الشعوب الأوروبية باستقبال ملايين الأشخاص بثقافات ليست فقط شديدة الاختلاف بل عدائية لثقافات و قيم و أفراد العالم الغربى.

و الأشخاص الذين يحذرون من مخاطر هذا الأمر علناً يحاكمون الآن فى العديد من الدول الأوروبية بموجب قوانين " التحريض على الكراهية".

وأردفت المجلة متساءلة: لكن ماذا عنا ؟! متى سنتمكن من إغلاق حدودنا نحن أيضاً ؟ متى سنتحكم بحدودنا و نقرر بأنفسنا من يسمح له بالعبور ؟ قطعاً ليس قبل تولى رئيس جديد فى يناير 2017 و ربما لن يحدث هذا أبداً .

فتقول المجلة إن كل من الديمقراطيين والجمهوريين مسؤلين عن فشل التحكم فى الحدود.كل تلك السنوات التى مضت فى الحديث ذهاباً و إياباً عن كل سياسات الهجرة التى يمكن تخيلها، كان من الممكن بدلا عن ذلك بناء أحد أكبر الأسيجة على الإطلاق، مدعومة بالإلكترونيات و الحراس.

لذا بدلا عن ذلك، سعى الكثيرون للبحث عما يسمى بقانون إصلاح الهجرة الجماعى، هناك العديد من الأسئلة الجادة و المعقدة التى يجب الإجابة عليها قبل طرح قضايا الهجرة أمام القانون. و لكن لا شئ من هذا سيوقفنا من السيطرة على الحدود الآن.

وأشارت المجلة إلى أنه عندما يصل أحدهم إلى المستشفى و هو ينزف بغزارة، قد يكون لديه العديد من المشاكل الطبية التى تحتاج للعلاج، لكن أولا يجب إيقاف النزيف. لا أحد يوقف النزيف على الحدود، حقيقة أن الحدود الرئيسية التى يعبرها الناس هى الحدود مع المكسيك لا تعنى أن كل من يعبر مكسيكي.

إرهابيوا الشرق الأوسط يمكنهم عبور الحدود بكل بساطة، و من المحتمل أنهم عبروها و سيستمرون فى عبورها - بحسب المجلة.

وأضافت المجلة هناك العديد من القضايا المعقدة تدور حول الحدود المفتوحة؛ المخدرات، التأشيرات، اللاجئين، منظمات العفو، عصابات الجرائم و المزيد.

لا يوجد شئ على الإطلاق يمنعنا من مناقشة نوع سياسة الهجرة التى نحتاجها بينما نؤمن الحدود. وإن لم تؤمن الحدود جيداً فلا توجد أى أهمية لقوانين سياسة الهجرة فسيعبر الناس الحدود وقتما شائوا بغض النظر عن القوانين.

ولفتت المجلة إلى انه من بين الكلام اللا متناهى عن قضايا الهجرة، يوجد القليل حول مشكلة الهجرة غير الشرعية. الأشياء الأساسية مثل معدلات الجريمة، معدلات الرعاية الاجتماعية، أداء المدارس كل بالمقارنة بتعداد السكان عموماً.

قد يتضح أن هذه الأشياء كلها ليست بالسوء الذى نتوقعه، و قد يتضح أن الأمر أسوأ بكثير مما يبدوا عليه. لكن مما لا شك فيه أن علينا أن ندرك أبعاد المشكلة جيداً قبل طرح الأمر على الكونجرس فأمور مثل هذه لا تحل بالخُطَبْ و الحكايات. يجب علينا السيطرة على الحدود حتى لا يتكرر ما حدث فى فرنسا - بحسب المجلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان