لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بوليتيكو: يمكن هزيمة داعش إذا تمت معاملتها مثل طالبان فى 2001

03:36 م الأحد 22 نوفمبر 2015

كتبت - منة الله مصطفى:

صرح كبير مستشارى الإرهاب السابق لمجلة بوليتيكو أن من واجبه إخبار الرئيس عندما يجد أن استراتيجيته لا تعمل. بكل المقاييس، استراتيجيتنا فى العراق و سوريا لا تنجح بالسرعة المطلوبة. نحن نلعب لعبة النفس الطويل فى حين يتوجب علينا اتباع استراتيجية أسرع و أوسع انتشاراً.

أردف المستشار السابق قائلاً أنه لعب دوراً مهماً فى مواجهة الإرهاب و تنظيم القاعدة و أسامة بن لادن و قد كان مسؤولا عن الاستراتيجيات فى الحرب بين افغانستان و الاتحاد السوفيتى. مضيفاً أنه إذا كان ما يزال فى الحكومة حتى الآن لكان له ما يقوله بهذا الشأن.

أفاد المستشار السابق أن الوقت ليس لصالحهم و أن الدولة الإسلامية فى العراق ليست جيش متمردين إقليمي بل هى جماعة إرهابية ذات انتشار دولى و قائد جهادى.

وقال المستشار بأنهم لا يمكنهم الاعتماد على المخبارات لإحباط جميع الممخططات. فداعش لا يمكن احتوائها تماما كما هو الحال مع القاعدة قُبَيْلَ أحداث 9/11، فتدفق حاملي جوازات السفر الغربية ذهاباً و إياباً من سوريا هروبا من داعش هو أمر تستغله الجماعة الإرهابية لتخطيط عملياتها و تدريب عناصرها.

أوضح المستشار السابق أن داعش صرحت برغبتها فى مهاجمة العاصمة الأمريكية و نيويورك بشكل واضح و صريح و أنه إذا كان هناك شئ سيتم فعله حيال هذا الأمر فيجب فعله على عجل بدلا من انتظار الهجمات.

أكد المستشار السابق أيضاً أنه يتوجب عليهم وضع استراتيجية تولي أهمية أكبر لسوريا بدلا من العراق فمن الواضح أن الخطر فى العراق محلي أما فى سوريا فقد صار دولياً بما أن القاعدة الرئيسية لداعش هناك، حيث تجرى المعركة من أجل مستقبل الشرق الأوسط.

وأشار المستشار السابق أنهم بحاجة لحملة مستوحاة من حملة الرئيس بوش عام 2001 و الرئيس ريجان فى الثمانينات على أفغانستان. مردفاً أن داعش هى دولة الأمر الواقع، فهى تسيطر على أرض و تحكم قطاع من السكان، و تمول عملياتها من موارد الأراضى التى تحكمها.

و أضاف المستشار أنه إن كان هناك ما تجيده القوات الأمريكية فهو هزيمة قوى معارضة تحاول فرض سيطرتها.

أوضح المستشار قائلا: استغرق الأمر شهرين لإسقاط القاعدة بأفغانستان فى2001. مرجعاً السبب فى نجاح 2001 و فشل 2015 إلى شيئين؛ حملات جوية أكثر حدة إلى جانب قوات برية من السكان الأصليين بقيادة العمليات الخاصة و مستشارى الـ سى آى إيه و التى يمكنها تدعيم القوات الجوية.

طالب المستشار السابق بمضاعفة الهجمات الجوية و تكثيفها لإحداث ضرر ضخم و دقيق فى معقل داعش. لكنه أوضح أن الهجمات الجوية ليست كل شئ، و أنه يتوجب عليهم الاستفادة من المعارضة السورية المعتدلة لإزاحة داعش و أتباع القاعدة من سوريا.

أكد المستشار أنه من الواجب دعم المعارضة السورية و إمدادها بالقوات الخاصة ومستشارى المخابرات. ذاكراً أنه بالدعم الأمريكى هزمت قوة متمردة أصغر طالبان و القاعدة بأفغانستان و أشار أنه من السهل فعل الشئ نفسه مع داعش فى سوريا بمساعدة العديد من شركائهم السُنَّة.

أردف المستشار قائلاً أن إطاحة داعش و القاعدة من سوريا لا يعنى بالضرورة احتلال المزيد من القوات الأمريكية الدولة فيما بعد. فقد صار من الواضح أن هذا لا يضيف أبداً إلى قوتهم.

و أوضح المستشار السابق أنه من الخطأ أن نخضع لأمل كاذب بأن إنهاء الحرب الأهلية فى سوريا سيقضى تماماً على داعش و أنه من الواجب مشاركة القوة مع روسيا و بشار الأسد لإنجاح الأمر، لكن فى هذه الحالة سيكون الرابح الوحيد هو الأسد، فلاديمير بوتن، و حاكم إيران على خرمانى.

تحالف مثل هذا لن ينهى الحرب بل سينفر حلفائهم السُنَّة و يخاطر بزيادة عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط حسبما صرح المستشار. مشيراً إلى ضرورة إنهاء الأسد للنزاع، مؤكداً أنه لإحداث نقلة سياسية فى سوريا سيستلزم الأمر متابعة الضغط على الأسد تماما كما فعل ريغان فى الثمانينات مع ميخائيل جورباتشوف.

أكد المستشار أيضاً أن تدخل روسيا كان بسبب احتياج الأسد للمساعدة، و أن بوتين سيضع ثمناً لتعاونه. لكن روسيا قوة هامشية فى سوريا و يمكن الاستغناء عنها بسهولة، والقضاء على مجهوداتها للحفاظ على الأسد فى السلطة.

و أشار المستشار أنه يجب الحفاظ على العراق نظيفة من أى قواعد لداعش موضحاً أن القبائل السنية هناك ستؤدى دور حلقة الوصل بين سوريا و العراق دون أى تدخل من داعش. خاتما حواره بأنه من الواجب عليهم مكافحة داعش فى جميع الدول العربية على حدٍ سواء.

موضحاً أن تنفيذ حملة على النحو الأفغانستانى فى سوريا لن ينهى الصراع مع داعش لكنه سيحرم الجماعة من السيطرة على الدولة و سيمنحهم بعض الوقت لتعزيز الأمن الوطني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان