لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الدايلي ميل: الأفغان يستخدمون رسائل تهديد مزورة ليلجأو لأوروبا

02:02 م الإثنين 23 نوفمبر 2015

الأفغان يستخدمون رسائل تهديد مزورة للجوء في أوروبا

كتبت- هدى الشيمي: 

ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن المهاجرين الأفغان يدّعون أن حركة طالبان تهددهم بالموت، من أجل طلب اللجوء في أوروبا.

أشارت الصحيفة – في تقرير بموقعها الإلكتروني- إلى اتباع حركة طالبان لهذه الطريقة في الماضي، حيث كانت ترسل رسائل تهديد إلى خصومها، أما الآن فيؤكد قادتها إنهم توقفوا عن ممارسة هذه العادة، ومع ذلك تباع هذه الرسائل لأفغان وقد يبلغ سعر الواحدة حوالي ألف دولار، من أجل استخدامها لبدء حياة جديدة في أوروبا.

أوضحت الدايلي ميل أن الرسائل المستخدمة من قبل المهاجرين، تكون مرسلة ممن يعتبرون أنفسهم مسئولين عن إمارة أفغانستان الإسلامية، إلى العاملين في قوات الأمن الافغانية، أو القوات المدعومة من أمريكا، ويقولوا لهم فيها إنهم ارتكبوا جرائم، وستقرر لجنة عسكرية ما هي عقوبتهم.

وعلى الرغم من تأكيد طالبان على توقفها عن استخدام هذه العادة، إلا أن المهربين يستخدمون الرسائل في تجارة رابحة، فيبيعون الاف الرسائل لعشرات الالاف من الافغان من أجل الهجرة إلى أوروبا، ويقدمها المهاجرين إلى السلطات الأوروبية، على أمل الموافقة على طلب اللجوء.

وقال موخاميل، بائع الرسائل المزورة والبالغ من العمر 35 عاما، إن 99% من الرسائل مزورة، وغير صحيحة، موضحا أنه يضع الشعار الذي تستخدمه طالبان، ويكتب في الرسائل أن الحركة الجهادية تدين حامل الرسالة بعمله مع القوات الأفغانية أو الأمريكية.

ويتابع قوله "حتى يومنا هذا لم أعرف سوى شخص واحد فقط، هددته طالبان بالفعل، أما الباقي فهي رسائل مفبركة".

لفت موخاميل لرواج عمله، وزيادته يوميا، فمع البطالة المنتشرة في أفغانستان بنسبة وصلت لحوالي 24%، والتمرد في جميع أنحائها، تتوقع الحكومة الأفغانية رحيل حوالي 160 ألف أفغاني بنهاية هذا العام، وهذا العدد يزداد بنسبة أربعة مرات عما كان عليه عام 2013.

استطاع الأفغاني حظرت جول، البالغ من العمر 25 عاما، الرحيل برفقة زوجته وابنائه الثلاثة من بلاده إلى إيطاليا منذ ثلاث سنوات بنفس الطريقة، ويقول "على الرغم من نجاح الطريقة معي، ومساعدتي على الانتقال إلى أوروبا، إلا أن القارة بأكملها تعلم الآن أن رسائل التهديد مزورة".

وأضاف "أصبح من النادر قبول أي محكمة أوروبية لهذه الرسائل، فالعالم يعلم أنك تستطيع شراء هذه الرسائل من الأسواق والمحلات التجارية في أفغانستان".

أشارت الصحيفة لمكافحة ألمانيا من أجل استيعاب هذا العدد من اللاجئين، الذي يزداد يوميا، إلا أنها قالت إن المهاجرين لأسباب اقتصادية عليهم العودة لبلادهم، خاصة بعد الشكاوي التي قدمها مسئول أمني كبير في ألمانيا، بسبب التدفق غير المقبول للأفغان، والذين يأتوا من مناطق تعد آمنة نسبيا في بلادهم.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة عندما تشك في عمل أحد الأشخاص مع قوات حكومية أو أمنية، تتحدث إلى أقاربه ونطالبه بالتوقف، قائلا "نحن لا نرسل رسائل تهديد، فهذا ليس أسلوبنا، كما أننا من النادر أن نستخدم الهاتف، إلا في الحالات التي نعتبرها خطيرة".

وتابع قوله "كل ما يُقال عن رسائل التهديد الطالبانية غير حقيقي، ونحن نحاول توفير بيئة جديدة لشبابنا لتشجيهم على البقاء في بلادهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان