لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإرهاب يستوطن أوروبا

03:46 م الثلاثاء 24 نوفمبر 2015

الإرهاب يستوطن أوروبا

كتبت- هدى الشيمي:
حاليا، وبعد ما حدث في باريس، تغيرت صورة ضاحية مولينبيك البلجيكية تماما، وتحولت من كونها مكان يضم أعراق مختلفة إلى وكر يعيش فيه عدد من الجهاديين الأوروبيين، وكان من بين الانتحاريين المنفذين لهجمات باريس، إبراهيم عبد السلام، مواطن فرنسي عاش في تلك المنطقة، ويقال إن أخيه الأصغر عاد إلى بلجيكا بعد التفجيرات، بحسب ما ورد في مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية.
وأشارت المجلة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلى أن عبد الحميد أباعيد، البلجيكي المغربي، العقل المدبر للهجمات، والذي انتقل إلى سوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا، كبر وترعرع في مولينبيك أيضا.
ولدى مولينبيك ارتباط أكبر وأطول مع الجهاديين، فبحسب المجلة، خرج منها قتلة أحمد شاه مسعود القائد الإفغاني المناهض لحركة طالبان، والذي اغتيل عام 2001، بالإضافة للرجل المتورط في تفجير قطار مدريد عام 2004، والرجل الذي قتل أربعة أشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل العام الماضي، والرجل الذي حاول قتل الركاب في القطار السريع من امستردام إلى باريس في شهر أغسطس.
ونقلا عن رئيس الوزراء البلجيكي شار ميشيل، فإن أي حادث إرهابي يقع في أي وقت يكون له علاقة بمولينيبك.
تقول المجلة إن التساؤلات حول أسباب انضمام الشباب الأوروبي المسلم للجماعات الجهادية، ويذهبون لسوريا ثم يعودوا مرة أخرى، ويقتلون ابناء وطنهم، مشيرة إلى أن أكثر الحكومات القلقة ازاء الأمر هي بلجيكا، وفرنسا التي لديها مسلمين مغتربين على أراضيها أكثر من أي بلد أخر في الاتحاد الأوروبي، وأكبر عدد من المقاتلين المنضمين لداعش في سوريا، إلا أن بلجيكا لديها أكبر حصة من هؤلاء المقاتلين على اراضيها، ومن بين سكانها.
على الرغم من التنوع الكبير في مولينبيك، حقيقة أن الهجمات في أوروبا في السنوات الأخرى ينفذها أشخاص معروفين لدى وكالات الأمن وأجهزة الاستخبارات بأنهم متطرفين، يسهل عمليات المراقبة، إلا أن أعدادهم كبيرة جدا، مما يصعب علي أكبر أجهزة الاستخبارات وأغناها مراقبتهم جميعا، حيث تحتاج عملية مراقبة الشخص الواحد لعمل ما بين 20 إلى 60 شخص على مدار اليوم.
وترى المجلة أن ما يجعل بلجيكا أكبر في مشكلة كبيرة ولديها سمعة سيئة في تهريب المخدرات والأسلحة بين هولاندا وفرنسا، وغيرها من المشاكل، خاصة وأنها تقع وسط منطقة "شنجن"، فتسمح للانتقال منها إلى باقي الدول الأوروبية بسهولة، مما دفع بعض السياسيين، وخاصة اليمين المتطرف للمطالبة بإلغاء منطقة "شنجن" وفرض قيود على السفر والانتقال بين الدول الأوروبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان