بالصور.. أسرار برنامج الاغتيالات الأمريكي "المرعب"
كتب ـ علاء المطيري:
قال 4 طيارون ـ مشغلي الطائرات بدون طيار ـ الأمريكية إنهم يشعرون بالفزع من قسوة برنامج الاغتيالات، وفقا لموقع "ذا انترسبت" المتخصص في متابعة قضايا الأمن القومي الأمريكي، حيث أوضح أن حصيلة جراح المدنيين في برنامجهم ثقيلة، وأنهم طوروا سياسة تعتمد القسوة في قتل الأطفال والأبرياء.
وفي خطابهم الذي وجهوا للرئيس أوباما، أوضح هؤلاء أن الطائرات بدون طيار توقد نار التطرف والكراهية، وأنها واحدة من أكبر القوى المحركة للدمار والإرهاب في العالم.
"القتل جزء من برنامج إدارة أوباما".. بهذه الكلمات تحدث مشغلي الطائرات في مؤتمر صحفي قصير بمدينة نيويورك الأمريكية اليوم، السبت، مشيرين إلى أن قتل الأبرياء يؤدي إلى انضمام المزيد من الأشخاص للجماعات الإرهابية بصورة تقوض الهدف الذي أنشئ البرنامج من أجله.
ثقافة بتر العشب
يٌعتبر الأطفال في نظر مشغلي الطائرات نواة للإرهابيين ويقارنون بين قتلهم وقطع العشب قبل أن ينمو، وفقا لـ ميتشل هاس، طيار سابق في القوات الجوية، الذي أوضح أيضا أن بعضهم ينفذ مهاما ليست ذات قيمة كبيرة.
الرعب
وتحدث براندن بريانت، وسيان ويستمورلند، وستيفن لويس، وجميعهم نفذ مهام اغتيال في العديد من مسارح الحروب الكبرى مثل أفغانستان والعراق، وفي باكستان، مشيرين إلى أنهم كانوا ينفذون اعتداءاتهم بصورة مباشرة وأنه كان شيئا مروعا.
رد القوات الجوية الأمريكية
لم يتناول المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية ادعاءات بعينها، لكنه كتب في رسالة عبر البريد الإليكتروني أن المتطلبات الملقاة على عاتقهم هائلة، وهناك مجهودات كبيرة تٌبذل للوصول إلى قدرات قتالية معتبرة وفق معايير ثابتة، مشيرا إلى أن التصرف لم يكن متناسقا مع قيم القوات الجوية، وسوف يتم النظر فيه واتخاذ الاجراءات التأديبية إذا اقتضت الضرورة.
وكانت مجموعة مشغلي الطائرات ـ الطيارين الأربع، استنكروا برنامج الاغتيال في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية أمس، الخميس، وأرسلوا خطابا للرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعبير عن موقفهم.
وفي المؤتمر الصحفي ذكر بريانت أن قتل المدنيين يفاقم مشكلة الإرهاب، مشيرا إلى أن قتل 4 مدنيين يصنع 10 مسلحين جدد، مشيرا إلى أنه عندما تقتل بريئا بلا فعل جناه سيكون هدف عائلته هو الانتقام منك.
ولفت الموقع إلى أن إدارة أوباما عملت على جعل تفاصيل هذا البرنامج سرية إلى أبعد الحدود، لكن خروج هؤلاء الأربع اليوم في مؤتمر صحفي وإصدار تلك التصريحات فتح الباب أمام العامة للنظر في الثقافة التي يتم تطويرها بين المسؤولين عن هذا البرنامج.
مغرمون بسفك الدماء
ويقول هاس إن العاملين في هذا البرنامج أصبح لديهم ثقافة جديدة وهي نزع الإنسانية عن أهدافهم التي تظهر على الشاشات الإليكترونية أمامهم، حتى أصبح القتل مجرد أمر يتم تحميله وشيء نسعى لأجله.
وتابع أن بعض رفاقه يرون أن قتل الأطفال وغير المسلحين له مبررات عقلية، مشيرا إلى أنه لا أحد يتم معاقبته قضائيا إذا أخطأ في القتل، وأن مشغلي الطائرات لدى بعضهم شغف للقتل وسفك الدماء بصورة لا يمكن وصفها.
مدمنون
أوضح هاس أن إدمان الخمور والمخدرات منتشر بصورة واسعة بين مشغلي الطائرات بدون طيار وأنهم يستخدمون مواد معينة للإفلات من اختبارات كشف المخدرات التي يمكن أن تحدث، مشيرا إلى أنهم لا يريدون تخيل إمكانية وجودهم في تلك الأماكن التي يستهدفون الناس فيها.
وتابع أعرف أكثر من 6 أشخاص في وحدتي كانوا يستخدمون تلك المواد لشل قدرتهم على إدراك حقيقة المهام التي ينفذونها.
ولفت الموقع إلى أن برنامج الاغتيال بإدارة أوباما يتم التركيز عليه في الأشهر الأخيرة من قبل المتابعين، مشيرا إلى أنه في أكتوبر الماضي تم نشر مجموعة من الوثائق المسربة تكشف طريقة قتل الناس وفقا لتقارير استخباراتية غير واقعية، وأن غالبية من تم قتلهم في أفغانستان كانوا أبرياء.
آلة قتل البشر
أوضح مشغلي الطائرات بدون طيار أنهم خرجوا للحديث إلى العامة وكشف تلك الحقائق لأن حديثهم أصبح ضرورة ملحة بعد هجمات باريس، يعتقدون أن برنامج الاغتيالات هو سبب زيادة التطرف وظهور داعش التي تبنت الهجمات.
وقال ويستر مورلند ـ أحد مشغلي الطائرات أنه يمكن وصف الطائرات بدون طيار في عبارة قصيرة " إنها جيدة في قتل البشر"، لكنها غير فعالة على المدى الطويل، مشيرا إلى أن الأطفال الذين ينمون وتلك الطائرات فوق رؤوسهم لتدمر وتقتل سيكون لديهم الدافع للتطرف.
فيديو قد يعجبك: