بورما تجري انتخابات برلمانية تاريخية
كتبت- هدى الشيمي:
ما بين مسجد ومعبد وقف المواطنون في مدينة رانغون ببورما في صفوف من أجل الادلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التاريخية والتي تعد الأولى منذ 25 عاما، ارتدى بعضهم أفضل عباءاتهم، وارتدى أخرون قبعات المسلمين، وبجانبهم نساء ارتدين الحجاب، وفضّل بعضهم ارتداء الملابس العادية التي يرتديها المواطنون في جميع أنحاء العالم، مثل القميص والبنطلون، أو "التيشيرت" المكتوب عليه بالكلمات الإنجليزية العشوائية.
تقول مجلة التايم الأمريكية – في تقرير على موقعها الإلكتروني-إن أغلب الناخبين ارتدوا اللون الأحمر، وهو اللون الرسمي للمعارضة في بورما، وخلال الحملات الانتخابية في رانغون رفعت الأعلام الحمراء والتي تزينت بالطاووس والنجوم، ووضعها أصحاب السيارات على جوانب سياراتهم.
في عام 1990، فازت الرابطة القومية من أجل الديموقراطية فوزا ساحقا في الانتخابات، إلا أن النظام العسكري تجاهل هذه النتيجة، وقضت زعيمة المعارضة عقدين تحت الإقامة الجبرية، وفي أواخر عام 2010، أقيمت انتخابات قاطعتها الرابطة. وتشير المجلة إلى أن القيادات التي حكمت بورما لحوالي نصف قرن، استنفذت خيراتها والتي من أفضل خيرات الطبيعة.
في حين أطلق سراح عدد من السجناء السياسيين، إلا أن هناك أعداد أكبر وضوعوا مرة أخرى في السجن، وفشلت الحكومة في تحقيق الازدهار، وما زال الفساد يسيطر على المجتمع هناك، والأقليات العرقية تعاني، والذين يشكلون الثلث على الأقل من الخليط الثقافي في بورما، ويشتكون من عدم توقف التمييز الذي قاد بعضهم للتعامل بعنف واستخدام الأسلحة في الدفاع عن نفسه.
يسير الأمر حتى الآن في بلدة كيوكاتدا في رانغون بخير، فنقلا عن كياو كياو لوين المسئول عن اللجنة الانتخابية هناك فإن الوضع مستتب، إلا أنهم لم يهتموا بتأمين صناديق الاقتراع.
كما أدلت زعيمة المعارضة أونج سو تشي، ذات 70 عاما، بصوتها الانتخابي في مدرسة في وسط رانغون، وأحاط بها مئات من الصحفيين، ووقف المواطنون حولها يهتفون لها، ثم اتجهت إلى دائرة كاومو، التي انتخبت فيها لعضوية البرلمان في الانتخابات الجزئية لعام 2012.
فيديو قد يعجبك: