المعتقل السابق في جوانتانامو لمدة 14 عامًا شاكر عامر يروي تفاصيل تعذيبه
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتبت - أماني بهجت:
حاورت صحيفة الدايلي ميل البريطانية شاكر عامر المعتقل السابق في سجن جوانتانامو الأمريكي في كوبا، والذي قضى مدة حبس تقارب 14 عامًا.
شاكر وهو بريطاني من أصول سعودية كان قد روى تفاصيل تعذيبه المروعه لصحيفة الدايلي ميل خلال أول حوار له بعد إطلاق سراحه.
يقول عامر وفقًا للصحيفة أنه عند وصوله لسجن جوانتانامو تم وضعه في زنزانة ضيقة للغاية، حيث لا تتسع لنوم فرد واحد بها، وكان إذا أراد عامر النوم بداخل هذه الزنزانة يكون وجهه في المرحاض الموجود في الزنزانة.
يحكي عامر إنه في أول يوم له في الزنزانة جاء الحراس –المخيفون مفتولو العضلات- وفقًا لعامر، وأمروه بأن يتمدد على الأرض وينبطح ومن ثم انهالوا عليه بالضرب، ويقول عامر مضيفًا أنه شعر كأنه "ساندويتش" في تلك اللحظة بعد أم جثم فوقه الحراس مفتولو العضلات وهم يوجهون له صيحات "لا تقاوم".
يقول عامر أن بعض جلسات تعذيب المسجونين كان يتم تصويرها، بعضها كان لهدف تعليمي ألا وهو تعليم الجنود وسائل التعذيب.
يكمل عامر باقي تفاصيل تعذيبه، إنه كان هناك وضع مستخدم طوال الوقت في التعذيب وهو أن يتمدد السجين على وجهه "كالحيوان" ومن ثم يرفع قدميه للخلف ويمسك بها يده ويظل على هذا الوضع لمده 45 دقيقة.
طوال 14 عامًا، هي مدة سجنه جرى استجواب عامر خلالها أكثر من 200مرة، ولكنه في إحدى المرات وبالتحديد في 2005 رفض الاجابة عن أي أسئلة خلال التحقيقات، كان يتم نقل عامر بين الحين والأخر من زنزانة وأخرى، لكنه يقول أن هذا السجن قد صُمم لكسر إرادة الإنسان.
في 2005 قام عامر بالإضراب عن الطعام سرعان ما انضم إليه أخرين في السجن وانتشر الاضراب حتى تم منعه من أن يتحدث من السجناء الأخرين.
شاكر هو أب لـأربعة ومتزوج من بريطانية كان قد تم اعتقاله في 2001 في أفغانستان، وأن الزنزانة الموجود بها عامر والزنازين الأخرى مزودة بأجهزة صوتيه يتم من خلالها بث النداءات وكان يمكن أن يُسمع أصوات التعذيب في الزنازين الأخرى من خلالها، وهو نوع من أنواع التعذيب غير المباشر.
الكثير من التفاصيل يسردها عامر عن الجحيم الذي عاشه بالسجن سيء السمعه والذي كان من المفترض أن يقوم أوباما بإغلاقه ولكنه لم يفعل بعد حتى بعد مرور 8 سنوات على وعده بإغلاق السجن.
يقول عامر إنه في إحدى جلسات التعذيب تم وضعه في غرفه متجمدة وتركوه لمدة 36 ساعة.
يقول عامر الذي ترك السعودية في سن السابعة عشر وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أن ما تعرض له من تعذيب لا يمكن تلخيصه في مقابلة صحفية فما رآه كان كابوسيًا ومروعًا.
عامر الذي كان يعيش زوجته البريطانية وأولاده الأربعة في بريطانيا سافر إلى أفغانستان ليشارك في أعمال إغاثية حتى تم القبض عليه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتم ترحيله إلى جوانتانامو. حصل على حكمي براءة في 2007 و2009، ولم يقدم إلى المحاكمة لمدة 14 عامًا.
فيديو قد يعجبك: