الجارديان: القبض على صحفيين سودانيين بتهمة التحريض ضد النظام والدعوة للثورة

كتبت- هدى الشيمي: 

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن صحفيين سودانيين يواجهان عقوبة الإعدام للدعوة إلى المشاركة في ثورة الربيع العربي، ونشر مواد صحفية مناهضة للحكومة في الصحف التي يعملان بها.

أوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن المخابرات ألقت القبض على عثمان ميرغني، وأحمد يوسف التاي في مقر عملها يوم الخميس، ومن المقرر صدور حكم ضدهما هذا الاسبوع.

يرى ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، أن الحكومة علقت إصدار الصحيفة لأجل غير مسمى، وذلك بسبب الانتقادات الواسعة التي تنشرها عن الحكومة، وقال "تم احتجازنا من قبل رجال الأمن، وأخذونا بسيارات من مكاتبنا، واتهمنا بتحريض الناس ضد النظام".

وأضاف قائلا "أعتقد أن الرئيس السوداني غاضب للتغطية الصحيفة الإعلامية لمسألة ميزانية العام المقبل، وانتقادنا لوزير التمويل، لذلك كانت الصحيفة كبش فداء".

أشارت الصحيفة إلى اتهام الحكومة لميرغني وتاي باستغلال منصبهما كصحفيين بنشر أخبار كاذبة، ومحاولة تقويض النظام الدستوري، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون السوداني بالقتل، وقد أدانت شبكة الصحفيين السودانيين القبض على الصحفيين، وطالبت جميع الصحفيين بمواصلة الهجوم على الرئيس والمخابرات.

جاءت عملية الاحتجاز بعد عدة أيام من تهديد الرئيس السوداني عمر البشير لوسائل الإعلام التي تنتقده وتنتقد وزير المالية بدر الدين محمود، وتعهد بأخذ اجراءات حاسمة ضدهم.