من هو "جولوم" شبيه رجب طيب أردوغان؟

كتبت- هدى الشيمي: 

نُشرت أخبار بإصدار محكمة تركية أوامر بتشكيل لجنة من الخبراء لتقييم ما إذا كانت شخصية "جولوم" أحد أبرز الشخصيات في سلسلة أفلام "سيد الخواتم" والتي حققت اجزائها أرباح وصلت إلى 45,618,845 مليون دولار، جيدة أم سيئة، ذلك بعد نشر الفيزيائي بيجلن سفتشي مجموعة من الصور، لتعبيرات وجه الشخصية الخيالية، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما تسبب في فصله عن عمله، ومواجهته لعقوبة قد تصل إلى السجن لمدة عامين لإهانة الرئيس، على الرغم من تأكيده بأن شخصية جولوم ليست سيئة.

عُرف في البداية باسم سميجل، وكان أحد أهم الشخصيات في أول ثلاثة أجزاء من الرواية، أما اسم جولوم، فحصل عليه من الصوت الذي كان يُصدره دائما بعد تحوله لمسخ، وكلمة جولوم في اللغة العبرية تحمل أكثر من معنى من بينها "كتلة عديمة الشكل"، أو "عاجز"، أو "أبله".

يمكن أن يُقدر تاريخ ميلاده في عام 2430، أما وفاته في كانت في 25 مارس عام 3019، حيث امتدت حياته لفترة أطول من الطبيعي، نتيجة للقوة المصاحبة للخاتم الذي حمله فترة طويلة، فعند وفاته كان عمره حوالي 589 عاما، وهذا السن يعد غريبا على شخص كان في البداية "هوبيت"، إلا أن جسده وصوته تشوهان بسبب التأثير السيء للخاتم.

عاش جولوم السنوات الأولى من حياته برفقة جدته، وفي عام 2463 أصبح الحامل الرابع للخاتم، وفي عيد ميلاده ذهب برفقة ابن عمه للصيد، فعثر الأخير على الخاتم الذهبي داخل سمكة كبيرة، فانبهر جولوم به، وقرر أنه هدية عيد ميلاده والتي لا تقدر بثمن، وعندما رفض ابن عمه اعطائه إياه أصيب بغضب وحشي، وتشاجر معه حتى قتله وحصل على الخاتم، وبعد فترة قصيرة جدا، بدأ جسده بالتشوه، وتحول إلى كائن أشبه بالمسخ، ونفي خارج بلدته، فقرر البحث عن كهف ضبابي يُقيم فيه، فعاش في جبال ضبابية لحوالي 400 عام، يأكل الأسماك، وكان برفقته الخفافيش والأشباح، أثناء القرون التي عاشها تحت تأثير الخاتم، أصيب بنوع من انفصام الشخصية، فسميجل كان شخص ودودا مؤمن بالحب والصداقة، أمّا جولوم تحول لأناني عبد للخاتم، يقتل أي من يحاول الاقتراب منه.

وبعد سنوات طويلة عاشهم جولوم، يحاول الحصول على الخاتم بعد فقدانه ويرفض اطلاع أي شخص على الطريق الذي يوصلهم للقضاء عليه، وتعرفه على فرودو المتولى عملية حماية الخاتم وتوصيله لجبل الهلاك، تشاجر الاثنان على حافة الجبل، وقرر جولوم استعادة الخاتم من فرودو الذي قرر ارتداء الخاتم والحصول على قوته وعدم القائه، فهجم عليه جولوم وقضم اصبعه، وأثناء رقصه فرحا لاستعادته أعظم شيء في حياته، يقع جولوم من فوق الجبل، ليموت محروقا وسط الحمم البركانية.

وفاة جولوم- "مملكة الخواتم":

أنقضت سنوات طويلة بعد وفاة جولوم، علم فيهم فرودو إنه لم يكن شخص سيئا، ولكنه كان شخص بسيط لم يستطع مقاومة القوة الخارقة للخاتم، فسامحه فرودو على أفعاله، لتأكده أن مصيره سيكون مشابه لـ"جولوم" في حالة احتفاظه بالخاتم.