إعلان

مارلين لوبين.. الزلزال السياسي الذي ينتظر فرنسا

10:15 م الجمعة 04 ديسمبر 2015

مارلين لوبين

القاهرة ـ (مصراوي)

لم يسبق لاستحقاق انتخابي أن استحوذ على اهتمام وفضول من طرف الشارع السياسي الفرنسي بهذه القوة وهذا الزخم مثل ذلك الذي يثيره الدور الأول من الانتخابات المحلية التي تجري في فرنسا الأحد المقبل، وفقا لموقع إذاعة مونتيكارلو العربية، حيث أشارت إلى أن معظم معاهد استطلاع الرأي تتنبأ باختراق تاريخي للجبهة الوطنية لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبين.

وتقول استطلاعات الرأي إن هذا الحزب المتطرف قد يتصدر نتائج الانتخابات التي تشارك فيها إثنا عشر جهة بنسبة النصف ما قد يؤدى إلى تسونامي انتخابي يضع الجبهة الوطنية المتطرفة في قلب اللعبة السياسية و الانتخابية الفرنسية وهو وضع قد تكون له تداعيات حاسمة على السباق الرئاسي لعام 2017.

وأوضح الموقع أنه قبل الاعتداءات الإرهابية التي ضربت باريس في 13 من نوفمبر كان نجم مارين لوبين يسطع في المشهد السياسي الفرنسي بقوة، حيث استطاع حزبها أن يفرض خطابه و مقاربته السياسية والأمنية على مختلف وسائل الإعلام الفرنسية و أن يستقطب الأضواء كقوة سياسية قادرة على تقديم البديل عن اليسار الحاكم و اليمين التقليدي المعارض.

وتابع أنه حتى عندما واجهت مارين لوبين صراعات مع والدها جان ماري لوبين مؤسس الجبهة و أيقونتها التاريخية استطاعت أن تتجاوز هذه العقبات التي يبدو أنها لم تترك أثرا سلبيا في صفوف المتعاطفين معها. 

وجاءت اعتداءات نوفمبر الإرهابية لتقلب الموازين و تكرس الكابوس الأمني، حيث صعد اليمين التقليدي بزعامة نيكولا ساركوزي من لهجته الأمنية و بلور عدة مقترحات شبيهة بتلك التي يروج لها منذ زمن طويل اليمين المتطرف مثل فكرة تجريد المتورطين من أصول أجنبية في العمليات الإرهابية من الجنسية الفرنسية و إبعاد الأئمة الذين يروّجون لخطاب متطرف.

و نوه الموقع إلى أن المنعطف السياسي الفرنسي، فرانسوا أولاند، أجبر تحت ضغط على تبني هذه الخيارات الأمنية، و من ثم فرض حالة الطوارئ و اقتراح تعديل دستوري لتبني مختلف هذه الإجراءات الصارمة التي تهدف في عمقها إلى توجيه رسالة طمأنة للمجتمع الفرنسي الخائف من استمرار الاعتداءات الإرهابية.

ولفت الموقع إلى أن هذه المواقف السياسية والجدل الذي تبعها جاءت لتعطي الانطباع أن التطورات الأمنية صادقت بشكل أو بأخر على الإنذارات المتشائمة التي كان يطلقها زعماء اليمين المتطرف و الخيارات البديلة بداية من إعادة النظر في فضاء شنجن الأوروبي و تشكيكها في جدوى بناء البيت الأوروبي الموحد مرورا بفرض رقابة قوية على المساجد و الخطب الدينية التي تلقى فيها.

وألمح الموقع إلى أن الطبقة السياسية الفرنسية بيسارها الحاكم ويمينها المعتدل لديهم تخوفات من أن تتولد قناعة لدى الناخب الفرنسي بان الجبهة الوطنية المتطرفة كانت على حق في دق ناقوس الخطر وأنها قد تكتسب مصداقية اكبر وتشهد تهافتا أقوى للناخبين الفرنسيين .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان