لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور- الاندبندنت: شركات السلاح وراء قرار بريطانيا بقصف سوريا

08:37 م السبت 05 ديسمبر 2015

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، إن تصويت البرلمان البريطاني على قرار قصف سوريا يٌنعش تجارة السلاح في بريطانيا، مشيرة إلى أن الحرب إحدى أدوات جني الأرباح التي أدى إعلانها إلى رفع أسهم تلك الشركات في البورصة وجني المليارات.

وأضافت في تقرير لها، السبت، إن الضربات الجوية في سوريا سوف تجعل الشركات البريطانية تحقق مليارات مثل "رولز رويز" ـ شركة متعددة الجنسيات تعمل في صناعات الدفاع.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن داعش مجموعة من الأشرار ويجب تدميرها بعد وحشيتها التي طالت الشرق الأوسط وباتت تمثل تهديدا عالميا، ورغم ذلك فإن مفهوم القصف والقنابل التي تجلب السلام للشرق الأوسط بعد 15 عاما غير ملموس.

وأوضحت الصحيفة أن عبارة "Blowback" المستخدمة من قبل الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" انتشرت بصورة واسعة حول العالم في كونها وصفا لتبعات غير مقصودة للحرب والتي عبر عنها المؤلف الألماني جوجان تودن هوفر قائلًا: "في 2001 كانت جبال هندكوش على الحدود الشرقية لأفغانستان يوجد بها مئات معدودة من المقاتلين لكن عددهم الآن وصل إلى 100 ألف مقاتل بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان"، مشيرًا إلى أن الكثير من تلك التبعات لم يكن مقصودًا لكنه تم المشاركة في صناعته.

وفي 2006 توقعت الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن تكون حرب العراق أشبه بضابط نظام لتجنيد الإرهابيين، وهو ذات الشيء الذي عبرت عن الاستخبارات البريطانية بالقول "إن تبعات حرب العراق ربما تجعل شوارع بريطانيا غير آمنة".

وفي سياق تقريرها حول قرار قصف سوريا قالت الصحيفة "إذا لم تحققوا الأمن في بريطانيا ولأولئك في سوريا فعليكم أن تواجهوا زيادة في التهديدات التي يحركها الرابحون من تلك الحرب.

الصناعة العسكرية

في عام 1961 ابتدع الرئيس الأمريكي أيزن هاور مصطلح " ‘military-industrial complex" الذي يعني عقدة الصناعة العسكرية التي تحولت إلى وحش كاثر بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وأضافت الصحيفة "منذ هجمات باريس ارتفعت أسهم شركات صناعة الأسلحة مثل شركة نورثروب" Northrop Grumman" التي تنتج طائرات بدون طيار طراز الصقر، وشركة لوكهيد مارتين إحدى الشركات المنتجة لطائرة الهيمنة الجوية الأمريكية إف ـ 22، وشركة رايثيون التي تطور صواريخ كروز توماهوك الطوافة، وبدأت أسهمها جميعا تتسارع.

وفي بريطانيا بدأت أسهم شركات سميث سيستمز ورولز رويس و " BAE Systems " المتخصصة في الصناعات الجوية والدفاع ترتفع هي الأخرى.

سوق السلاح

عندما تشتعل حربا في منطقة بعينها يكون هناك جانبا خفيا عن الأنظار وهو اقتصاديات الصناعة العسكرية الذي عبر عنه المدير التنفيذي لشركة لوكهيد مارتين الأمريكية قائلا" كثرة التقلبات وانتشار الفوضى وتبعاتها في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ يعنى فتح مناطق جديدة لنمو منتجاتنا ـ القنابل وآلات القتل والدمار".

تجارة السلاح والسياسة

يدعي القائمون على التصدي لتجارة الأسلحة وجود علاقة بين منتجي الأسلحة والحكومات عبر الأبواب الخلفية وأن مستشارين حكوميين لهم علاقة بتجارة السلاح أصبحوا فاعلين في مراكز اتخاذ القرار، مشيرة إلى أن دعم الدول التي ليس لها مصالح مشتركة مع بريطانيا يجب أن يتوقف.

وتابعت: إنه "يجب إعادة النظر في علاقتنا بالمملكة العربية السعودية التي تمثل أكبر شريك تجاري لبريطاني وأكبر مستورد للأسلحة البريطانية رغم وضعها المشين بالنسبة لحقوق الإنسان ـ وفق وصف الصحيفة، وتصديرها للوهابية المتشددة التي تمثل أصل الفكر الجهادي لداعش".

ولفتت الصحيفة إلى قول باترك كوكبرن ـ مراسلها في الشرق الأوسط أن التمويل والدعم المتواصل من سعوديين تغض الحكومة عينها عنهم هو سبب ظهور داعش في مناطق السنة بالعراق.

وأضافت أنه على قدر الأرباح التي ستأتي قبل تحقيق السلام ستواصل نار الحرب اتقادا حتى ينتهي مفهوم جنى الأرباح عند اشتعال الحرب، مشيرة إلى أنه يجب السماح للسوريين بتقرير مصيرهم دون تدخل من الحلفاء بسبب مصالح اقتصادية أو أرباح مادية.. فالغرب وشركاته الكبرى متعددة الجنسيات يستطيعون انهاء الصراع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان