العفو الدولية: تصريحات ترامب تستدعي أسوأ فصول التاريخ الأمريكي
كتبت - سارة عرفة:
قالت منظمة العفو الدولية إن خطاب دونالد ترامب الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية "المليء الكراهية"، يجب أن يواجه بالرفض.
وأضافت مارجريت هوانج، المديرة التنفيذية للمنظمة في الولايات المتحدة، في بيان إن مقترح ترامب يلبي أسوأ غرائز التحيز العرقي والديني – ذلك النوع الذي يميز أسوأ فصول التاريخ الأمريكي، بما في ذلك الاعتقالات اليابانية".
وقالت إن على كافة الرموز السياسية يجب أن يرفضوا "كبش الفداء وإشاعة الخوف". وقالت إنه لا يجب أن يكون التعصب اداة لمكافحة الإرهاب.
وأكدت أن الخطاب المعادي للمسلمين واللاجئين من قبل ساعين للترشح للرئاسة الأمريكية "لن يجعل الأمريكيين أكثر أمنا".
وقالت هوانج "هذا النوع من الخطاب المليء بالكراهية ليس له مكانا في مجتمع ملتزم بالتحرر من التمييز"، مضيفة أن ما يقوم به ترامب من جعل المسلمين كبش فداء يتعارض مع وجه المساواة والحرية الدينية.
ودعا دعا دونالد ترامب لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة بعد أيام من إطلاق النار الدامي في كاليفورنيا.
وارتفعت حدة الخطاب المعادي للمسلمين الذي تتبناه حملة ترامب الأسبوع الماضي بعد أن نفذ زوجان مسلمان هجوما بالاسلحة النارية في ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، يعتقد أنهما من المتشددين.
وكانا فتحا النار على تجمع في مركز رعاية صحية في مدينة سان برناردينو، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
ودعا ترامب إلى وقف "كامل وكلي" لدخول المسلمين الولايات المتحدة، قائلا "ليس لدينا أي خيار آخر."
وقال ترامب إن استطلاع رأي أظهر أن المسلمين يكرهون الأمريكيين، وهو ما يشكل خطرا على البلاد.
وأضاف أن "الحدود ينبغي أن تظل مغلقة أمام المسلمين حتى يتوصل نواب الشعب إلى فهم واضح لأسباب تلك الكراهية."
وقال "إن الوضع سيزداد سوءا، وسنشهد المزيد من الهجمات المشابهة لتلك التي وقعت في سبتمبر 2001."
وانتقد البيت الأبيض تصريحات المرشح الجمهوري واصفا إياها بأنها "لا تعبر عن الولايات المتحدة".
وأضاف بيان صدر عن البيت الأبيض أن تلك التصريحات تتعارض مع القيم الأمريكية وتشكل تهديدا للأمن القومي.
وقال جوش أرنست الناطق باسم البيت الأبيض إن ترامب "يسعى للاستفادة من الجوانب المظلمة واستغلال مواقف الناس من أجل شحذ التأييد لحملته الانتخابية."
فيديو قد يعجبك: