إعلان

أخر رسائل الرهينة الأمريكية "كايلا مولر" لعائلتها قبل قتل داعش لها بأيام

03:33 م الخميس 12 فبراير 2015

Kayla-Jane-Mueller-2201

كتبت- هدى الشيمي:
ذكر موقع "VOX" الإخباري الأمريكي أن كايلا مولر، أخر الرهائن الأمريكية المقتولين على أيدي الدولة الإٍسلامية "داعش"، كانت ترسل لعائلتها مجموعة من الرسائل المؤثرة، أثناء تواجدها في أحد سجون التنظيم.

وفي أحد الرسائل، دعت مولر عائلتها بحسب الموقع، للصبر والثبات، مؤكدة على أن هذا الموقف سيمر، وستعود إليهم مرة أخرى.

كتبت مولر "أحاول دائما رؤية الخير في أي موقف، لأن الجميع بحاجة إلى ذلك، تفاءلوا، وصلوا كثيرا، أنا أيضا اصلي طوال الوقت، سنكون قريبا معا"، إلا أن ذلك لم يحدث، لأن التنظيم أعلن وفاتها منذ فترة.

أشار الموقع إلى غموض مسألة قتل مولر، وعدم تصريح داعش بأي شيء متعلق بمقتلها مثل باقي الرهائن، إلا أنهم أرجعوا سبب الوفاة إلى الغارات الجوية الأردنية على مواقعهم في سوريا والعراق، وهذا ما لم يصدقه المحللون والخبراء السياسيون.

يذكر، أن مولر اختفت في حلب بسوريا عام 2013، بعد سفرها كأحد عمال الإغاثة من أجل تقديم المساعدات لضحايا الحرب المدنية هناك، وعلقت على ذلك قائلة "طوال حياتي، لن اسمح للمعاناة بأن تتحول إلى شيء طبيعي، ومقبول".

وقالت مولر في إحدى كتابتها لصحيفة أمريكية "عندما وصلت إلى سوريا، سألني الناس أين العالم؟ لماذا لا يساعدنا أحد؟، فلم استطع الإجابة، ولكني بكيت معهم".

نقل الموقع أخر رسالة قامت مولر بكتابتها لعائلتها قبل وفاتها بأيام، عن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وهذا ما جاء في الرسالة:

"إلى الجميع:
إذا استلمتم هذه الرسالة، فهذا يعني إني لا أزال محبوسة، بينما خرج باقي زملائي في الزنزانة، بداية من يوم "11 فبراير عام 2014"، فأنا طلبت منهم توصيل هذه الرسالة إليكم.

لا اعلم ماذا اكتب، ولكن أرجو أن يعلم الجميع إنني بخير، وفي مكان آمن، ولا يؤذيني أي أحد، وبصحة جيدة، واعامل معاملة كلها عطف واحترام.

يمكن للجميع أن يقول أني أعيش معاناة، إلا أن معاناتي في هذه التجربة لا تعادل ما عشتم فيه بسببي، وهذا ما يسبب أزمتي الحقيقية، لذلك لا اطلب المغفرة، لأني لا استحقها.

اتذكر والدتي كانت تقول لي دائما، إن الوحيد الذي يساعدك ويظل معك حتى النهاية، هو الله، وفي هذه التجربة، التي عشتها في أكثر المناطق حساسية بالعالم، حاولت تطبيق ذلك، فكنت وحيدة جدا، ولم يكن معي أي أحد سوى ربي، وصلاتي، فشعرت بالراحة الشديدة".

رأيت في عتمتي نورا، واستطعت أن اشعر بالحرية حتى وأنا محبوسة، أنا ممتنة جدا لذلك، ولكني اشتاق لكم جميعا، وكأني لم أركم منذ عقود.

كان لدي ساعات طويلة لأفكر، فكرت في كل شيء، في أول مرة خرجت فيها برفقة عائلتي في رحلة، وأول رحلة جوية لي، وكيف أصبح عمري 25 عاما، في غياب كل من أحب، مما جعلني أدرك أهميتهم في حياتي.

لا أرغب في أن تكون مفاوضات اطلاق سراحي واجبك، وكل ما ترغبون في فعله، فإذا كان هناك فرص لذلك، حاولوا وقوموا بذلك، فلا يجب أن يكون ذلك عبء على عاتقكم، ولكن لا ترهقوا أنفسكم مهما طال الأمر.

لا أعلم أي منّ المدة التي يستغرقها هذا الوضع، ولم يكن لدى أي أحد دراية بأن غيابي سيطول إلى هذا الحد، ولكني لن اضعف، وسأظل اقاتل من جانبي، ولن استسلم مهما حدث".

أرجوكم كونوا صابرين، وألقوا كل الآمكم على الله، أعلم أنكم ترغبون في أن أظل قوية، لذلك هذا ما افعله الآن، لا تخافوا عليّ، واستمروا في الصلاة، وسيجمعنا الله قريبا".

كايلا"...

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان