لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد الإفراج عنه.. محمد فهمي يهاجم "الجزيرة" ويطلب لقاء السيسي

06:00 م السبت 14 فبراير 2015

الصحفي المصري الكندي محمد فهمي

كتب – سامي مجدي:

هاجم الصحفي المصري- الكندي محمد فهمي، الذي أفرج عنه بكفالة على ذمة قضية صحفيي الجزيرة المعروفة إعلاميا باسم ''خلية الماريوت''، كندا على أخطائها والتي أدت إلى تركه محاصرا في مصر، كما هاجم قناة الجزيرة الإنجليزية التي يعمل مديرا لمكتبها في القاهرة وذلك ل''الإهمال الملحمي'' بحقه.

ووصف فهمي في حديث إلى صحيفة الإندبندنت البريطانية من فندق الماريوت بالقاهرة، الأيام الأربعمائة التي سجنها هو وزميليه الأسترالي بيتر جريسته وباهر محمد بانها ''تصفية حسابات جيوسياسية كانوا هم فيها مثل البيادق''.

التئم شمل فهمي وباهر بأحبائهما أمس الجمعة بعد الإفراج عنهما على ذمة القضية التي يواجهان فيها إلى جانب جريسته واخرين اتهامات مرتبطة بالإرهاب، تلك القضية التي أثارت انتقادات دولية من منظمات حقوقية وإعلامية واسعة النطاق. ودفع فهمي غرامة مقدارها 250 ألف جنيه.

وينتظر محمد فهمي الصحفي المصري الكندي الذي عمل من قبل في شبكة سي ان ان وصحف أمريكية عديدة مثل لوس أنجلوس تايمز، وباهر محمد وبقية المتهمين إعادة المحاكمة التي تبدأ في 23 فبراير الجاري. وكان بيتر جريسته الأسترالي الجنسية قد افرج عنه قبل أسبوعين وتم ترحيله إلى بلاده.

وتنازل فهمي، وعمره 40 عاما وولد وتربي في الكويت وكندا، عن جنسيته حتى يفرج عنه من رواء القضبان. وأعرب عن احباطه بعد تنازله عن الجنسية، في الوقت الذي خذلته الحكومة الكندية وفشلت في ترحيله إلى تورنتو.

لقاء السيسي

وقال فهمي للصحيفة الإنجليزية إنه مصمم على لقاء الوزراء المصريين وزيارة مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي للقائه طلبا للحرية خارج البلاد.

وكان محكمة الجنايات قد قضت بالحكم على المتهمين الثلاثة بالسجن من سبع إلى عشر سنوات غير أن مكمة الاستئناف قضت بإعادة المحاكمة.

وأضاف ''هذا غير مقبول. حتى المصريين يسألون عائلتي: ‘أين الكنديون؟’ هل ازدواجية الجنسية ذريعة للتعامل بهذا النهج المسترخي؟ لم أكن أريد التنازل عن جنسيتي المصري لكنهم أخبروني أن ذلك هو السبيل الوحيد. لكن التنازل عن الجنسية لم تقربني من النهاية، فعلي أن أذهب كل يوم في الصباح للتوقيع في قسم الشرطة القريب من منزلي. إنه إطلاق سراح مشروط''.

وأوضح فهمي أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لم يتصرف لتأمين إطلاق سراحه، على عكس ما فعل نظيره الأسترالي توني آبوت الذي تدخل بشكل حاسم لصالح غريسته.

ودعت المحامية الدولية أمل كلوني، موكلة فهمي، إلى ترحيله مثلما تم مع جريسته. وطلبت من رئيس الوزراء الكندي ''أن يتدخل شخصيا'' لضمان قيام السلطات المصرية بتسليمه إلى كندا في ظل قرار رئاسي ويعطي للرئيس الحق في ترحيل الأجانب الذين يحاكمون أو تمت إدانتهم بالفعل.

وقال فهمي ''كان علي أن أتعامل مع الوزارات المصرية بنفسي – فمن غيري يدافع عني بأفضل مني؟ لكن لماذا لم يتحدث هاربر إلى السيسي؟ توني آبوت تحدث إلى السيسي ثلاث مرات ليخرج بيتر من البلاد''.

وتابع ''حتى حجون كيري (وزير الخارجية الأمريكي) يقول إن احتجاز الصحفيين شديد القسوة – ولم يكن لديه أي أمريكي في السجن في مصر. أفضل ما قاله الكنديون كان أنهم ''أصيبوا بخيبة أمل كبيرة'' جراء سجننا. متحدث كندي قال إنه بعثوا ب’خطاب’ إلى السيسي، حتى أنهم لم يفصحوا عن تاريخ الخطاب''.

وقال فهمي إن أحد الضباط في ''الأجهزة الأمنية'' أخبره أن التنازل عن الجنسية هو ''السبيل الوحيد'' لإخراجه من البلاد. ''الضابط كان ودودا وقال لي في الهاتف ‘محمد، أعرب أن عائلتك خدمت بلادها. يمكن أن تأتي إلى هنا كسائح. يمكنك العودة دائما’، لذا أن انتظر أن يبذل الكنديون جهودا لتسفيري إلى كندا''.

''إهمال'' الجزيرة

وتحدث فهمي عن الجزيرة والكفالة التي ساعده شقيقه في دفعها حتى يطلق سراحه، حيث قال إن إدارة الجزيرة لم تصل مصر إلا الآن ''ولم يكن أي منهم من الجزيرة هنا ليدفع الكفالة – إذا لم يساعدني شقيقي بالأموال، لكنت قضيت يومين اخرين في السجن. في أول مرحلة، جاءوا(الجزيرة) بأسوأ محامين في مصر ليدافعوا عنا''.

''لكن، الآن أنا خارج (السجن)، وأريد أن أغادر. أسمي على قائمة الممنوعين من السفر في المطار. أحتاج من الكنديين أن يرفعوا اسمي من القائمة ويحصلوا على اذن النائب العام ولأخرج من البلاد ويطبقوا نفس القوانين والإجراءات التي تمت مع بيتر (جريسته)''.

وأشار فهمي إلى تصريح وزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد عندما كان في القاهرة حيث قال علنا إنه (فهمي) لني قضي العقوبة عندما يرحل إلى كندا، ''وهذا كان خطأ دبلوماسيا؛ فمصر تقول إنني وبيتر سوف نرحل لنقضي عقوبتنا في الخارج، هناك كثير لحفظ ماء وجه مصر. ثم جاء بيرد وقال ما قاله''.

وتطرق فهمي عن مشاعره بعد أن قضية أكثر من 400 يوم في السجن، وقال ''أصعب شيء أن يكون المرء بريئا وخلف القضبان. ومع اشخاص لا يدركون أنك مجرد صحفي بريء. نعم سجن الصحفيين يعد انتهاكا. لكن يجن أن ينظر إلى هذه القضية من مستوى جيوسياسي. لقد كانت تصفية حسابات جيوسياسية وكنا نحن بيادق فيها''.

''نحن ندفع ثمن معارك سياسية بين تحالفين – القطريون والأتراك (الذين يدعمون الإخوان المسلمين) من ناحية، والمصريين والسعوديين والإمارات العربية المتحدة (الذين يدعمون الرئيس السيسي)''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان