لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باريس تطالب رجال الدين المسلمين بمد يد العون لمحاربة المتطرفين

12:48 م الإثنين 16 فبراير 2015

الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

القاهرة - مصراوي:

من بين كل الدول الأوروبية التي اعتبرت نفسها معنية بما حصل في كوبنهاجن في الساعات الأخيرة، اختارت فرنسا أن تكون في المقدمة، باعتبار أن ما حصل في العاصمة الدنماركية استنساخ لما عرفته باريس، في شهر يناير الماضي.

ولم تكتفِ الرئاسة والحكومة ببيانات الإدانة والتعبير عن التضامن، بل إن الرئيس فرنسوا هولاند حرص على زيارة السفارة الدنماركية في باريس، وهي بادرة استثنائية على الصعيد البروتوكولي.

ونقلت أوساط الرئاسة أن هولاند الذي اجتمع بسفير الدنمارك أبلغه وقوف بلاده إلى جانب كوبنهاجن وتضامنها معها. كذلك طلب هولاند من وزير الداخلية برنار كازنوف الذي كان موجودا في المغرب أن يقطع زيارته ويتوجه إلى كوبنهاجن.

وبالفعل، انتقل كازنوف إلى كوبنهاجن وزار المقر الذي حصلت فيه العملية الإرهابية الأولى وكذلك الكنيس اليهودي، حيث وقع الاعتداء الثاني. وفي التصريحات التي أطلقها، شدد الوزير الفرنسي على عزم فرنسا على التعاون والتضامن مع الدنمارك في محاربة الإرهاب وفي إطار العمل الجماعي الأوروبي.

ترى المصادر الأمنية الفرنسية في أحداث كوبنهاجن تأكيدا لما تكرره منذ أسابيع، وهو أن الخطر الأكبر الذي يحدق بالبلدان الغربية وأولها الأوروبية يتمثل في "قدرة الجذب الكبيرة"، التي تمارسها العمليات الإرهابية على الشباب، ويبين تحليل ما جرى في كوبنهاغن "تماثلا مقلقا" مع ما جرى في باريس، حيث إن الهدف الأول في الحالتين هو تقريبا نفسه (مجلة "شارلي أيبدو" الساخرة في العاصمة الفرنسية والمركز الثقافي كرودتوندن في العاصمة الدنماركية" بينما الهدف الثاني يهودي (المتجر اليهودي في باريس والمحفل اليهودي في كوبنهاجن). أما "الخاتمة"، فهي المواجهة مع رجال الأمن واستخدام أسلحة رشاشة ومقتل مرتكبي هذه الأعمال.

وبانتظار أن تكشف السلطات الدنماركية عن الهوية الكاملة لمسار مرتكب عمليتي كوبنهاغن، فإن المعلومات المتوافرة تفيد بأنه مواطن دنماركي نشأ في الدنمارك، وهو بذلك أيضا يشبه وضع الأخوين كواشي وأحمدي كوليبالي.

في لقاء صحافي أمس، قال وزير الخارجية لوران فابيوس إن "التطرف أعلن الحرب على أوروبا"، وإن الإرهاب الدولي "يحتاج لرد دولي وبداية أوروبي". وتوقف فابيوس بدوره عند نقاط التشابه بين مجريات الأحداث في باريس وكوبنهاغن. وإزاء المخاطر التي تضرب المجتمعات الأوروبية التي وصفها لوزير الفرنسي بـ"الهشة"، دعا فابيوس السلطات الدينية المسلمة إلى "فضح زيف" الإرهابيين الذين يتخفون بلباس الدين، معتبرا أن مبادرات من هذا النوع، وكتلك التي قام بها شيخ الأزهر "سيكون لها مردود أقوى" لجهة تأثيرها على المسلمين.

أما ما يحصل من تكاثر الأعمال الإرهابية، فقد رأى فيها الوزير الفرنسي شيئا يشبه ما يسمى في اللغة التجارية "الفرنشايز" حيث لا يوجد رأس واحد، بل أشخاص يقلد بعضهم بعضا. ولذا، دعا فابيوس إلى مزيد من التعاون بين البلدان الأوروبية.

وفي هذا السياق، رأى وزير الداخلية أن الأمر الملحّ هو التعاون بين البلدان الأوروبية ومع عدد من دول المنطقة الشرق أوسطية، وعلى رأسها تركيا، هو تدارك عودة المتطرفين الموجودين في مسارح القتال في سوريا والعراق وغيرهما. ولذا، فقد شدد كازنوف على الحاجة للإسراع في إقرار إقامة قاعدة بيانات السفر الجوي من وإلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان