موقع ليبي يكشف تفاصيل جديدة عن "ذبح المصريين" على أيدي داعش
القاهرة (مصراوي)
قال موقع "ليبيا المستقبل" إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعدم المواطنين المصريين قبل أكثر أسبوعين من نشر مقطع الفيديو مساء الأحد الماضي، وأنه رفض إجراء طلب المخطوفين إجراء اتصال أخير مع ذويهم في مصر.
وبثت جماعة متشددة أعلنت ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" مساء الأحد مقطع فيديو لعمليات إعدام جماعية لمصريين اختطفوا في ليبيا في مدينة سرت في يناير الماضي.
وظهر في الفيديو المختطفون وهم يمشون على شاطئ البحر ويرتدون بدلات برتقالية وكل واحد منهم كان مصحوبا بمسلح يخفي ملامح وجهه، وأجبر الرجال على الجلوس على ركبهم ثم أعدموا بشكل جماعي ومتزامن بقطع روؤسهم.
ونقل الموقع أحد الأشخاص قال إنه من مقاتلي التنظيم ويدعى أبو مصعب التونسي، قوله إن "عملية ذبح المصريين المختطفين، وقعت منذ أكثر من أسبوعين، إلا أن الفيديو نُشر قبل ساعات فقط، انتظاراً لصدور العدد الشهرى لمجلة "دابق" التابعة للتنظيم التى تتضمن صوراً من عملية الاستعداد لذبح المصريين".
ووفقا للموقع الليبي، قال المدعو أبو مصعب عبر أحد المواقع الجهادية الموالية لتنظيم داعش، إن "عملية الذبح كانت بمثابة رسالة قوية إلى أقباط مصر".
كما نقل "ليبيا المستقبل" عن مقاتل مزعوم اخر يدعى أبو محمد الليبي أن "الرهائن المصريين طلبوا قبل ذبحهم، الاتصال بأهلهم فى مصر، والتواصل معهم للمرة الأخيرة، إلا أن داعش رفض ذلك لسببين، الأول أنه لا حقوق للأسرى "الكفار"، حسب تعبيره، والثانى لكى لا يتم رصد الاتصال، والتعرّف على مكان احتجاز المختطفين".
وأشار الليبي إلى أن منفذي عملية الخطف غالبيتهم من عناصر جماعة أنصار الشريعة في ليبيا والتي أعلنت ولائها لتنظيم داعش، وأن العملية جاءت بالتنسيق مع داعش في سوريا حيث ما سماه المقاتل المزعوم ب"القيادة المركزية".
وقال "إن كل من لم يبايع (ما يسمى) الدولة الإسلامية، دمه حلال، خصوصاً غير المسلمين ممن ليس لهم عهد ذمة أو أمان".
وظهر فيه أحد قادة داعش يقول "أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق، نقطع رؤوساً طالما حملت وهم الصليب، وتشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم وصلنا جنوب روما، فى أرض الإسلام ليبيا لنرسل رسالة أخرى".
وقال أبوعمار التونسى، أحد مقاتلى داعش إن الفيديو المنشور لذبح الأقباط المصريين، كان يحمل رسالة أخرى إلى الغرب "الكافر"، حسب وصفه، وهى أنه لم يعد يعيش فى أمان منذ الآن، فقد بدأ الكابوس لكل مواطنى الدول الغربية، طالما أن بلادهم لم تبايع ما تسمى الدولة الإسلامية" وتنسحب من التحالف الدولى الذى يشن الغارات الجوية فى سوريا والعراق.
فى سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من العناصر الجهادية فى ليبيا لموقع "ليبيا المستقبل"، عن أن قائد عملية الذبح، بريطانى من أم ليبية، وهو مطلوب لدى الجهات الأمنية البريطانية، نتيجة انضمامه إلى «داعش»، منذ فترة ، حيث سافر إلى سوريا وتلقى التدريب هناك على يد داعش، ثم انتقل إلى العراق، ومنه إلى ليبيا.
وظهر في الفيديو الذي نشرته ما تطلق على نفسها "مؤسسة الحياة" للإعلام، الأقباط المختطفين وعددهم 21 شخصا يرتدون ملابس برتقالية اللون على أحد الشواطئ قبل أن يبدأ ملثمون يرتدون ملابس سوداء في ذبحهم.
وقال أحد هؤلاء الملثمين، باللغة الإنجليزية، في الفيديو الذي يحمل اسم "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، إن هذه الدماء في إشارة إلى قتل هؤلاء الأقباط تأتي "ثأرا لكاميليا وأخواتها".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة المواطنين المصريين وأضاف في كلمة أذاعها التليفزيون أنه دعا مجلس الدفاع الوطني للانعقاد بشكل دائم لبحث الرد على الحادث وإجراءاته.
وبعد ساعات من نشر الفيديو، وجهت القوات المسلحة وجهت ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وقال بيان صادر عن الجيش إن "القوات المسلحة قامت فجر اليوم الاثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة إن العملية مستمرة وستفصح القوات المسلحة عن بعض التفاصيل لاحقا، رافضا تأكيد التنسيق أو نفيه. وأضاف أن الضربات حققت أهدافها بدقة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: