إعلان

صحيفة أمريكية: مسلمو بورما يجبرون العالم على احترام دينهم

01:45 م الأربعاء 18 فبراير 2015

2015-02-13-MuslimFreeHospitalSign-thumb

كتبت-هدى الشيمي:
في عام 1937 تأسست مستشفى إسلامي مجاني، في منطقة رانجون، ببورما، قامت جماعة من المسلمين بتشييدها من أجل رعاية الفقراء في المنطقة، الذين لا يستطيعون رعاية أنفسهم، ثم تحول المشفى إلى مركز علاجي لكل المسلمين، بحسب صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية.

أوضحت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن المستشفى الإسلامي الموجود الآن في ميانمار ، بورما سابقا، ومنطقة يانجون، رانجون سابقا، تحول إلى أهم المستشفيات الخيرية هناك، والتي لا تزال تمول من قبل رجال الأعمال المسلمين.

وأشارت إلى أن ذلك المشفى منذ بدايته للأول مرة، وحتى الآن لم يفرق أبدا بين البشر بطريقة عنصرية، فهو لا يزال يعالج المسلمين، والبوذيين، المسيحيين، الهندوس، وغيرهم من المترددين عليه، سواء كانوا من داخل أو خارج المنطقة.

رأت الصحيفة أن ما يحدث في ميانمار أمر عظيم، لا يصدق، وأرجعت ذلك لعدد المسلمين، فهم أقلية لا يتجاوز عددهم 4% من التعداد السكاني، بالإضافة إلى زيادة العنف ضدهم في كل مكان، مما جعلهم يعيشون في خوف طوال الوقت، خاصة بعد إعلان البوذيين الحرب عليهم.

حرقت الكثير من المنازل، والشركات، وأماكن العمل التي يملكها المسلمون، كما أنهم يتعرضون للقتل، والبوذيين يلاحقوهم، ينعتوهم بالحيوانات، ويطالبوهم بالرحيل عن بلادهم، بحسب ما ورد في الصحيفة.

في مقال بمجلة "التايم" عام 2013، أكدت المجلة على أن العنف ضد المسلمين في بورما يزداد، ويتحول من سيء إلى أسوأ، ومع ذلك لا يزال المسلمون هناك يعملون جاهدين من أجل خدمة المرضى الفقراء، دون الاكتراث بهويتهم أو ديانتهم أو لونهم.

لفتت الصحيفة لاتسام كل العاملين في المستشفى، بهذه الروح المتسامحة، بالإضافة إلى التنوع الطائفي الموجود داخلها، فيعمل فيها مسلمون، مسيحيون، بوذيون، ويتعاونون معا باحترام ورقي شديدين.

ووفقا للصحيفة، فإن المسلمين في بورما يتبرعون بحوالي 400.000 دولار سنويا للمستشفى الخيري، ويسمحون للمرضى بعدم دفع أي رسوم علاجية إذا كانوا لا يملكون المال، أما من لديه مال فيدفع جزء بسيط من التكاليف، وإذا لم يرغب في ذلك فلا يدفع شيء.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: