الربيع العربي في ليبيا: الثورة التي أكلت أبناءها

كتبت ـ مروة مصطفى:

بعد مرور أربع سنوات على مقتل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، انهارت آمال عديد من النشطاء الليبيين بعد أن ملأت داعش المكان الفارغ الذي كان من المفترض أن تشغل الميليشيات، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

يذكر التقرير قول أحد الطلاب الليبيين "لقد كان الوضع أفضل في ظل حكم معمرالقذافي"، ويقول الطالب الليبي الشباب، وهو يتأمل ماحدث منذ الثورة التي أطاحت بالقذافي وأدت إلى مقتله منذ أربع سنوات، مضيفا " لم أتصور أن أقول ذلك، لقد كرهت القذافي بشدة، ولكن وضع ليبيا كان بالفعل أفضل في ظل حكمه، على الأقل كنا نحيا في أمان".

ولفت تقرير الجارديان الانتباه إلى أن الثلاثاء الماضي هو الذكرى يصادف الذكرى الرابعة لما يسمى بثورة الربيع العربي في ليبيا، ولكن أحدا لم يحتفل هناك، فالكشهد الليبي في الذكرى الرابعة مخالف لكل ماتوقعه تمناه الشعب الليبي.

وتضيف الجارديان أن الآن الضربات الجوية المصرية تدق مواقع تنظيم داعش شرق ليبياردا على ذبح التنظيم ل21 مصري مسيحي يعملون في ليبيا، وهو ما يمثل تطور آخر في حرب أهلية مروعة تدور في البلاد.

قبل أربع سنوات الطالب الذي اختار حمل السلاح والمشاركة في الثورة يتمنى الآن لو جلس في بيته وقتها ولم يشارك في شيء، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها.

وتقول الجارديان في تقريرها إن الربيع العربي الليبي كان دمويا، وشهد مقتل القذافي، ثم تناحر الميليشيات في حرب أهلية دموية لم تمنح ليبيا أي استقرار، لينتهي الأمر الآن بظهور داعش لتحتل الفراغ الذي تركته الميليشيات.

وهكذا مع الآلاف من القتلى، والمشردين بلا مأوى، وتدمير مدن ليبية عديدة..فإن الرابح الأكبر هو تنظيم داعش.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا