إعلان

نيويورك تايمز: الغرب والإسلام في حالة " حرب"

04:12 م الخميس 19 فبراير 2015

المسلمون والغرب

كتب ـ علاء المطيري: 

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الغرب والإسلام في حالة حرب، مشيرة إلى أن الهجوم على ندوة حرية التعبير في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ومقتل الحارس اليهودي في الحادث جعل رئيس الوزراء الدنماركي يتناولها بالحديث.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الدنماركي قوله " لسنا في إحدى مراحل الحرب بين الإسلام والغرب وليست المعركة بين المسلمين وغير المسلمين وإنما هي معركة بين قيم الحرية والأيدولوجيات المظلمة".

ونوهت الصحيفة إلى أن هذ الكلام لا يتماشي مع تناول الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذا الأمر بوصف " عنف المتشددين"، مشيرة إلى أنه عبر مساحات شاسعة في العراق وسوريا وباكستان واليمن وأفغانستان يحتفظ المسلمون بقدر من الكراهية لحضارة الغرب.

وأضافت الصحيفة أن تلك الكراهية تجسدت في تنظيم " داعش" ذو الإيدولوجية المظلمة التي تشبه رد فعل النازيين تجاه الغرب عقب الحرب العالمية الأولى.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من حديث بعض الساسة الغربيين عن أنه لا توجد معركة بين الغرب والإسلام إلا أن عشرات الملايين من المسلمين لديهم اعتقادات معاكسة.

وقالت الصحيفة إن هجوم المسلمين على كل من ينقدهم يشير إلى أن حرب المسلمين هي حرب ضد الحريات المختلفة، مشيرة إلى أن تركيبة الديمقراطية التي يتبناها الغرب تمثل علامات للانحطاط في القيم في نظر خليفة المسلمين.

ولفتت الصحيفة إلى قول البعض " أظهر الإحترام للإسلام ولا تنتقد المسلمين ولا ترسم رسوما مسيئة للرسول محمد واحترم الإسلام لأنه دين 1.6 مليار شخص" دون أن يضعوا في اعتبارهم على سبيل المثال الحارس اليهودي الذي قٌتل في هجوم كوبنهاجن مؤخرا.

وذكرت الصحيفة أنه على مدى أكثر من 13 عام تلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر حدثت تفجيرات مدريد وتفجيرات الحوافل وقطع رؤوس الصحفيين الغربيين والهجوم على شارل ابدو الصحيفة التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول.

وتابعت " هذا ليست نتيجة لإيدولوجيات مظلمة وإنما هو عمل إرهابي"، مشيرة إلى أن توجه آلاف الشباب الأوربيين المسلمين للانضمام إلى " داعش" يمثل مبررا يعكس تلك الكراهية للغرب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في ذات الوقت فإن وضع اليهود في أوربا أصبح على حافة الهاوية مشيرة إلى أن نتنياهو يدعوهم للعودة إلى إسرائيل في ظل تلك الأحداث التي طالت كل الأطراف.

وأضافت الصحيفة أن أوباما انتقد بشدة مقتل 3 طلاب مسلمين هذا الشهر بعد تعرضهم للقتل في جريمة يحتمل أن تحمل ملامح عدائية للمسلمين باتت في تزايد.

ـ على من يٌلقى اللوم:

أوضحت الصحيفة أن هناك مدرستان لكل منهما رؤية مختلفة فالأولي ترى أن مساندة الغرب لإسرائيل هي المسؤولة عن تلك المعركة وحروبهم في العراق وسوريا وأفغانستان واستخدام الطائرات بدون طيار في قتل المدنيين.

وترى المدرسة الثانية أن تلك المعركة سببها فشل القضايا العربية ومجتمعاتهم المنغلقة إضافة إلى الأنظمة الديكتاتورية ونظريات المؤامرات والقمع والبطالة.

وقالت الصحيفة إن الرأي الثاني دعم قدرة " داعش" في اقناع المسلمين بدورها في ظل الحرب التي يشنها أوباما في دولهم عقب فشل ثورات الربيع العربي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان