لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يُولّد انتشار "داعش" في شمال أفريقيا تدخلا غربيا أخرا في ليبيا؟

10:52 ص السبت 21 فبراير 2015

داعش

غزة – (أ ش أ):

قالت إيهوديت رونين، أستاذة العلوم السياسية في جامعة بار إيلان الإسرائيلية اليوم السبت، إن احتمال اتساع نطاق النزاع الليبي وتحوله من نزاع داخلي إلى آخر يستهدف دولا أخرى قد ازداد بشكل كبير منذ أواخر عام 2014.

ونقلت صحيفة جيروزاليوم بوست، في نسختها الالكترونية عن رونين قولها إن هذه التهديدات قد تعمق بشدة الفوضى العنيفة وانعدام الأمن و قد تزيد من تمزيق وحدة وسلامة الأراضي الليبية.

وقالت رونين أن " كثيرين في ليبيا والغرب اعتبروا التدخل الغربي في الدولة في وقت سقوط القذافي في أغسطس 2011 انتصارا كبيرا يمهد الطريق لمستقبل أفضل والمزيد من حقوق الأفراد وتحسين العلاقات بين الغرب والبيئة الجغرافية الاستراتيجية المحيطة بليبيا".

ومضت رونين تقول "ما حدث هو النقيض تماما .. والدولة أصبحت على شفير الانهيار التام ". وقالت رونين إن تشكيلة من المليشيات المسلحة وعلى رأسها الجماعات الإسلامية قوضت الأمن الداخلي الليبي. وتحولت برقة الغنية بالنفط في شرق ليبيا إلى أحد مراكز القتال الرئيسية وأصبحت هناك رغبة ملحة في برقة للحصول على حكم ذاتي أكبر.

وأضافت رونين ان هذه المنطقة يكثر تواجد الجماعات الجهادية الشديدة بها ومن ضمنها جماعة "أنصار الشريعة " الموالية لتنظيم القاعدة. وقالت رونين إن درنة على سبيل المثال وهي ميناء في برقة ينشط فيها المئات من المجاهدين العائدين من حروب اكتسبوا بها خبرة في أفغانستان والعراق وسوريا. وهذه المدينة هي معقل لتنظيم داعش الذي شكل قاعدة له هناك في خريف 2014.

وقالت أستاذة العلوم السياسية الإسرائيلية إنه منذ أسبوع تحالف داعش مع مؤيدين لنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومن بينهم العديد من القبائل وهو ما اكسبها قوة أيضا في المنطقة المحيطة بسرت في وسط البلاد.
وأردفت رونين تقول أن " العديد من الأصوات في ليبيا و محيطها العربي والأفريقي قد أطلقت دعوات لتدخل عسكري غربي جديد".

وقال إيليا جي مغناير وهو كبير المراسلين الدوليين لصحيفة "الرأي" الكويتية في تصريح للجيروزاليم بوست إن مصر هي الدولة الوحيدة التي تستطيع إرسال قوات إلى ليبيا وتنبأ بأن أكثر ما يمكن أن يفعله الغرب هو تنفيذ غارات جوية" ، وقال مغناير " بالتأكيد ستزداد ليبيا عنفا عما هي عليه الان ".

وفيما يتعلق بالوضع الحالي المتفجر في اليمن ، قال مغناير إن مجلس التعاون الخليجي لن يرد على الوضع هناك بإرسال قوات أو تمويل الجماعات السنية لمكافحة الشيعة الحوثيين الذين يسيطرون الآن على اليمن.

وأضاف " هذا من واقع دروس تعلموها من العراق وسوريا ".

وفي الوقت الذي يرفض فيه المجتمع الدولي والدول العربية انقلاب الحوثيين أطلقت فيه يد الجماعة الشيعية لتفعل ما يحلو لها وهو ما سمح لإيران بفرض إرادتها كاملة على الدولة مثلما هو حادث في العراق.

وقال جوناثان شانزير نائب رئيس الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهو محلل سابق في شؤون تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية في تصريح للجيروزاليم بوست " اليمن وليبيا عرضة لمزيد من الفوضى ".

وأضاف " على المرء إلقاء نظرة على الوضع في سوريا ليري كيف يمكن أن تتدهور الأوضاع ".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان