نيويورك تايمز: وثيقة تكشف تصاعد الحرب الإلكترونية بين أمريكا وإيران
واشنطن - (أ ش أ):
أظهرت وثيقة أصدرتها وكالة الأمن القومي الأمريكي التسارع المذهل في استخدام حرب الإنترنت بين كل من الولايات المتحدة وإيران ضد بعضهما البعض من أجل أعمال التجسس والتخريب بالرغم من لقاء وزير الخارجية الأمريكي لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف بهدف كسر الجمود بشأن محادثات البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أن الوثيقة، التي كتبها الجنرال كيث بريان ألكسندر مدير وكالة الأمن القومي الأمريكي في أبريل من عام 2013، تصف كيف اكتشف المسئولون الإيرانيون دليلا جديدا قبل عام من ذلك استعدادات الولايات المتحدة لمراقبة حواسبهم الآلية أو شن هجمات إلكترونية على شبكاتهم.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة أوضحت تعاون الولايات المتحدة وبريطانيا معا لاحتواء الضرر الناتج عن اكتشاف إيران لأدوات استغلال أجهزة الكمبيوتر وذلك عقب أكثر من عامين من إلحاق ما يعرف باسم "ستاكسنت"، وهو أحد البرمجيات الخبيثة التي تصيب نظام الويندوز ويعتقد أنها من صنع الولايات المتحدة وإسرائيل، ضرر بالغ في شبكات الكمبيوتر في منشأة تخصيب اليورانيوم لطهران.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة التي انبثقت عما كشفه إدوارد جوزيف سنودن من أسرار وهو أحد العاملين السابقين بوكالة الأمن القومي الأمريكية لم تصف الأهداف، غير أن وكالة المراقبة اعترفت للمرة الأولى بأن هجماتها على البنية التحتية للمنشآت النووية الإيرانية والتي كانت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش أطلقت موجة انتقام وتصعيد لتصل إلى حد المنافسة الإلكترونية بين البلدين.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن الوثيقة ترى بأنه على الرغم من أن المفاوضات النووية الهامة الدائرة في أوروبا، إلا أن الأعمال العدائية بين كل من الولايات المتحدة وإيران يوما بعد يوم انتقلت بشكل مؤكد إلي عالم الإنترنت.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: