إعلان

هآرتس: لا يوجد منقذ لقطاع غزة

11:43 ص الخميس 05 فبراير 2015

قطاع غزة تحت الحصار

كتبت- هدى الشيمي: 

رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قطاع غزة على وشك الانهيار، ولا يوجد منقذ لها، في ظل هذه الظروف الاقتصادية والسياسية التي تحاصرها، وتقهر شعبها.

فنقلت الصحيفة عن الصحفيين الفلسطينيين بالقطاع، توقعاتهم بانفجار شيء ما في غزة، في حالة استمرار الأوضاع الاقتصادية كما هي، وانحدارها من سيء إلى أسوأ.

فذكرت الصحيفة -في تقرير على موقعها الإلكتروني - أن حوالي 20 ألف فلسطيني من بين 45 ألف لا يزالوا يعيشون في المدارس، أو المأوى التي وفرتها لهم الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن منظمة الأونروا المسئولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أعلنت الشهر الماضي أنها لن تتمكن من توفير المزيد من المنازل، أو الدفع للعائلات الفلسطينية، لانتهاء ميزانيتها، حيث أنها لم تحصل إلا على 135 مليون دولار فقط، من 725 مليون دولار، التي تحتجاهم لإعمار القطاع.

وصرح أحد العاملين في الأونروا للصحيفة، بأن الفلسطينيين يذهبون إلى مكاتب المنظمة يبكون ويتوسلون ويهددون، والأطفال يتجمدون من البرد، ويعانون من نقص الطعام، وبعضهم يصاب بالجفاف، مؤكدا على أنه ليس هناك أي طريقة محتملة لمساعدتهم، في ظل نقص الامكانيات.

وتوقعت الصحيفة أن يضرب عمال النظافة في مستشفيات غزة عن العمل، لأن الحكومة الفلسطينية لم تدفع لهم ما وعدت به، لإقناعهم بالعدول عن رأيهم، والتوقف عن الإضراب الذي تجاوز الستة عشر يوما.

وأشارت إلى عدم حصول حوالي 45.000 عامل في غزة على رواتبهم، ومن المتوقع أن يحصلون على 60% فقط من الأجور، كما حدث الشهر الماضي، وذلك لأن إسرائيل قامت بتجميد تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، والتي تصل إلى أكثر من نصف تكاليف هذه الرواتب.

وفي أكتوبر الماضي، تعهدت الدول المانحة بدفع حوالي 5.4 مليار دولار لإعمار القطاع، ولكن ما تم دفعه كان فقط 2% من المبلغ، مما دفع بعض السكان إلى المحاولة لإعادة بناء حياتهم دون مساعدة، فيجمع الأطفال مواد البناء من المباني التي تدمرت بعد القصف، ويقوموا ببيعها للناس، ويقوم الطلاب بشراء الكتب من على موقع الأمازون، بحسب الصحيفة.

ويقول أحد مستخدمي الموقع، إن مدة وصول الكتب تبلغ أحيانا ستة أشهر، ويكتبوا في خانة العنوان، إسرائيل، قطاع غزة، لأن فلسطين لا توجد في قائمة الدول في الموقع.

ولفت أحد موظفي الأونروا إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة، بدأوا يعتادوا على الوضع، ويتأقلموا معه، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في انهيار البنية التحتية، والخوف من انقطاع الكهرباء في أي وقت، وانحصار المواطنين بين الأسوار، الموجودة على حدودها مع مصر، وإسرائيل.

بحسب الصحيفة، فإن حماس أيضا عالقة بين الأسوار، فقدرتها على تجميع المال، والتبرعات للفقراء أصبحت مستحيلة، في ظل علاقة قيادتها السيئة جدا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبرهم امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.

ودفع الضغط المالي، وعدم قدرة حماس على توفير المال في القطاع، إلى بذلها الكثير من الجهد لإصلاح علاقتها مع إيران، واقناع تركيا لزيادة المساعدات، وتسعى إلى استعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بعد وفاة الملك عبد الله الشهر الماضي، والتي ساءت منذ عام 2002، بعد رفض حماس مبادرة السلام العربية، وخطة السعودية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكان من بين الفلسطينيين الذين يعانون، علاء كولاب، المسئول عن عائلة مكونة من ثمانية أشخاص، يعيش برفقة عائلته في مدرسة برفح، بعد انهيار منزلهم في قطاع غزة.

وقام كولاب بالإضراب عن الطعام برفقة مجموعة من المقيمين في المدرسة، فقال لوكالة الصفا الإخبارية الفلسطينية ""ماذا يقدمون لنا هنا؟ لا شيء سوى ثلاثة أرغفة وعيانات من الطعام، ولا يكفي هذا لإطعام الأطفال الصغار".

وتابع كلامه قائلا "لدينا خمسة أسرة فقط، ولا يوجد دفايات هنا، ومُنعنا من استخدام الحمامات الساخنة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان