الجارديان: ختان الإناث في مصر "مرض مزمن" ( صور)
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب ـ علاء المطيري:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ختان الإناث مازال يمثل عرفا سائدا في مصر بسبب الضغوط الاجتماعية، مشيرة إلى أن الجهود التي تبذلها مؤسسات الأمم المتحدة لتعليم الآباء والأطباء تحتاج إلى أجيال لتغيير تلك الممارسات التي تمثل مرضا مزمنا.
وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة للعائلة يعتبر الختان مصدرا للفرح في ذات الوقت الذي يحدث فيه حالة من الرعب للفتاة.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، إلى أن ختان الإناث أصبح مخالفا للقانون منذ عام 2008، مشيرة إلى أن منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة قدرت أن 91% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عام تم ختانهن بواسطة أطباء وأن 72% منهن تعرضن لتشوهات.
وأوضح الموقع أن نسبة الختان في مصر هي الأعلى في العالم، مشيرة إلى أن 1 من أربع حالات ختان في العالم توجد في مصر.
وأضافت الصحيفة أنه تلك الممارسات مازالت تمثل فرضا في المجتمعات الفقيرة، مشيرة إلى أن جهود منعها يجب أن تتوافق مع تغيير قناعات بعض الأسر.
وتابعة الصحيفة أن بعض الأسر تدور بداخلها خلافات حول تلك القضية التي يعتبرها الزوج موروث يجب أن يستمر في حين ترى الزوجة أنها يجب أن تصل إلى نقطة النهاية.
وقالت الصحيفة إن بعض الحالات يقوم بها أطباء ويستخدمون مخدر لمنع الألم أثناء القيام بذلك في حين أنه عندما يتم ذلك بواسطة المرأة التي تقوم بهذا العمل لا تستخدم أي مواد لتخفيف الألم.
وأضافت الصحيفة إن الشيء الذي يعتبره البعض ضرورة هو مصدرا للألم والمعاناة للفتاة التي قد تصاب بالنزيف لعدة أيام ومضاعفات قد تؤدي إلى الموت في أسوأ الأحوال.
وألمحت الصحيفة إلى أن السيدة التي تقوم بهذا العمل في بعض المناطق الفقيرة جنوب مصر تتحول إلى شبح يطارد تلك الفتيات في منامهن.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض العائلات المصرية تعتقد بأن هذا العمل له مرجعية دينية في حين يراه الأطباء مصدرا لزيادة دخلهم.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن تدريس مخاطر الختان تم إدخالها في المناهج الطبية في مصر حديثا إلا أن بعض الأطباء مازال يعتقد أنه إجراء ضروري.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه بسؤال بعض الأطباء عن تلك الممارسات أوضحوا أنه لا توجد إجابات علمية واضحة من أساتذتهم حول هذا الأمر، مشيرة إلى أن ردود الأطباء هي " إنه ليس إجباريا، لا يمثل شيئا كبيرا وفي بعض الأحيان يستخدمون عبارة إنه شيء جيد".
وتابعة الصحيفة إن منظمات الأمم المتحدة تدرب 1.000 طبيب سنويا لتوعيتهم بمخاطر الختان لكنها مازالت لم تحقق أي تغير محوري في الأمر.
وأضافت الصحيفة أنه بمقابلة بعض الحالات في صعيد مصر أتضح أن بعض الفتيات اللاتي تعرضن للختان يؤكدن على رغبتهم في ألا يتكرر الأمر مع أخواتهم الصغيرات.
وقالت الصحيفة إن تنفيذ هذا الأمر من عدمه أصبح مسارا للجدل بين الأسر التي غير بعضها قناعته بضرورة القيام بهذا الأمر لكنه مازال يخفيه عن المجتمع.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: