إعلان

سي آي إيه: تمويل بوكو حرام ازدهر نتيجة سرقة المصارف وفديات عمليات الخطف

11:33 ص الأحد 08 فبراير 2015

مويل بوكو حرام ازدهر نتيجة سرقة المصارف وفديات عمل

القاهرة – مصراوي:

أعلن محمدو كاريجو وزير دفاع النيجر مقتل 110 على الأقل من عناصر جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقال كاريجو في تصريحات للصحف المحلية أمس إن الأعمال القتالية مساء أول من أمس في بوسو وديفا على الحدود مع نيجيريا أسفرت أيضا عن مقتل 4 من الجنود النيجيريين ومدني واحد، وإصابة 17 جنديا حكوميا- بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وقال الصحافي المحلي إبراهيم عثمان خلال اتصال هاتفي إن طائرتين قاذفتين من النيجر قصفتا صباح أمس مواقع بوكو حرام على الجانب النيجيري من الحدود. وقال طبيب محلي إن العاملين في مستشفى في بوسو فروا من مواقع عملهم خوفا من الهجمات الجديدة. 

وقال وزير الدفاع في تصريح عبر التلفزيون الرسمي إن هجمات بوكو حرام التي استهدفت مدينتي بوسو وديفا في جنوب النيجر قرب الحدود مع نيجيريا، أوقعت أيضا 17 جريحا في صفوف قوات أمن النيجر في حين اعتبر جنديان في عداد المفقودين. وليست هناك أي حصيلة عن الجنود التشاديين الذين يقدمون الدعم لجنود النيجر للقضاء على المهاجمين الذين تمكنوا من التسلل إلى بوسو حسب وزير الدفاع. وأفاد مصدر أمني تشادي أن قائد القوات التشادية المنتشرة في النيجر بمواجهة بوكو حرام الجنرال يحيى داود، أصيب برصاصة أول من أمس في مدينة بوسو.

وقال الوزير إن قوات النيجر تمكن في ديفا من صد هجوم بوكو حرام عند أحد الجسور مكبدة إياها خسائر فادحة . وأضاف أن الهدوء يسود المدينتين حاليا ، مشيرا إلى أن عمليات تمشيط تجري هناك.

من جهته، قال مصدر في منظمة إنسانية إن إطلاق نار متقطع سمع في ضواحي بوسو بعد الظهر. وقد شن عناصر بوكو حرام أول من أمس للمرة الأولى هجوما في النيجر على بوسو وديفا قرب الحدود مع نيجيريا، أسفر عن مقتل مدنيين وعسكريين بعد تعبئة إقليمية للتصدي للجماعة المتطرفة .

في غضون ذلك، اعتبر مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن جماعة بوكو حرام تمتلك أموالا وأسلحة بكميات كبيرة خزنتها خلال تقدمها الميداني لكنها قد تواجه معركة أقوى مع الدول المجاورة لنيجيريا. وقالوا أول من أمس للصحافيين إن تمويل بوكو حرام ازدهر بفضل سرقات المصارف والفديات الناجمة عن عمليات الخطف وإن المتطرفين يقاتلون بأسلحة متساوية مع الجيش النيجيري بعد استيلائهم على ترسانة أسلحة.

ولكن قدرات المتطرفين قد تصل قريبا إلى حدها الأدنى أمام القوات المسلحة التشادية والنيجرية والكاميرونية.

وقال أحد مسؤولي الاستخبارات الأميركية إن التدخل العسكري للدول المجاورة في نيجيريا قد يغير قواعد اللعبة بطريقة إيجابية . وتأتي هذه التعليقات بعد ما منيت جماعة بوكو حرام بخسائر فادحة بعد ما شنت النيجر هجوما كبيرا الجمعة للمرة الأولى.

وشارك في المواجهات قوات النيجر وتشاد التي اعتمدت دورا قياديا في المعركة ضد المتطرفين. وأجرى المسؤولون الأميركيون مقارنة مع الوضع في الصومال، حيث تمكنت الجيوش الإقليمية من دحر متطرفي حركة الشباب الإسلامية واعتبروا أن بوكو حرام قد تتراجع قوتها كثيرا مع تدخل الدول المجاورة. وفي داخل نيجيريا كانت جماعة بوكو حرام تتقدم وتزداد قوة مع سيطرتها على 30 بلدة وقرية في غضون سنة كما قال مسؤولون.

وهذا التقدم أتاح للمجموعة أن تقيم ملاذا آمنا تشن منه عمليات متطورة وهجمات في منطقة أوسع نطاقا. وبوكو حرام التي تضم ما بين 4 آلاف و6 آلاف مقاتل، سيطرت أيضا على آليات عسكرية من القوات النيجيرية المتراجعة، مما أتاح لها تعزيز مواقعها في ميدان المعركة كما أضاف مسؤول في الاستخبارات. هذه الآليات أتاحت للمتمردين التقدم في بلدات وقرى بشكل أسرع كما أضاف.

وقال مسؤولون إن وحشية هذه الجماعة وسعيها للثأر هي نهج رسمه قائدها أبو بكر شيكاو. ويبدو أن ليس هناك من وريث واضح إذا تأكد مقتل شيكاو في المعركة. وفيما تخرج بوكو حرام من شمال شرقي البلاد، فإنها ستطرح تهديدا متزايدا للغربيين الموجودين في نيجيريا.

لكن ليس هناك مؤشرات على أن المجموعة قادرة على شن هجمات على حقول النفط في جنوب البلاد أو تدبير هجمات إرهابية في الغرب. وفي أشرطتها الدعائية تعبر بوكو حرام عن تعاطف مع تنظيم (داعش) لكن لا تزال هناك كثير من التساؤلات حول نظرة التنظيم لبوكو حرام كما قال أحد المسؤولين.

وأضاف المسؤول أنه من غير المرجح أن يعتبر المتطرفون في الشرق الأوسط المتمردون في نيجيريا عناصر مقاتلة مساوية لهم، مشيرا إلى أنهم عنصريون . ولا تزال بوكو حرام تحتجز 276 تلميذة تم اختطافهن في بلدة شيبوك في أبريل الماضي. وأثارت عملية الخطف هذه استنكارا واسعا في العالم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي السنة الماضية لكن الاهتمام بهذه المسألة تراجع مع الوقت.

وقال مسؤول: على حد علمنا، لا تزال الجماعة تحتجز التلميذات . وأضاف أن الخطف كان عادة لدى بوكو حرام لسنوات، وهذا الأمر ليس بجديد .

وأوضح أن عملية الخطف في أبريل تم التداول بها كثيرا بسبب حجم المجموعة التي خطفت، متكهنا بأن الفتيات تم تفريقهن ضمن متمردي بوكو حرام ولا يتم احتجازهن جميعا في مكان واحد. لكن الجيش النيجيري يواجه صعوبات في مواجهة التهديد الذي تشكله بوكو حرام. وقال مسؤولون إن الجيش غرق في دوامة انكفاء حيث أثرت الخسائر الكبرى التي مني به على معنويات عناصره مما دفع بالبعض إلى الفرار. وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية اللفتنانت جنرال فنسنت ستيوارت لأعضاء مجلس النواب في إفادة خطية هذا الأسبوع إن الجيش النيجيري يواجه عمليات انشقاق جماعية، حيث يتراجع الجنود عند أول مواجهة مع بوكو حرام.

وأضاف: لكن قوة الجماعة قد تكون تكمن في ضعفها ، حيث إنه مع سيطرتها على مناطق أكثر على الأرض ستصبح أكثر عرضة لهجمات عسكرية تقليدية في إطار دفاعها عن شريط كبير من الأراضي.

وحملة الترهيب التي تخوضها بوكو حرام قد ترتد عليها بوسائل أخرى. ويمكن أن تواجه المجموعة نقصا في المواد الغذائية لأنها طردت الكثير من السكان من المناطق الخاضعة لسيطرتها مما ترك المزارع خالية ومن دون أي عمال للحصاد.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان