لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بوتين للأهرام: مصر شريكا تقليديا وآمنا لروسيا في الشرق الأوسط

12:10 م الإثنين 09 فبراير 2015

السيسي وبوتين


القاهرة-مصراوي:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كون مصر شريكا تقليديا وآمنا لورسيا في الشرق الأوسط، حيث تعود بداية العلاقات المصرية الروسية لعام 1943، شهدت الكثيرة من التطورات، وكان الهدف الأساسي فيها هو السعي للعمل المشترك لمصلحة تطوير كل البلدين، وضمان الأمن على النطاق الدولي والإقليمي.

ففي حوار لبوتين مع صحيفة الأهرام المصرية، رحب بالجهود المصرية المبذولة في الفترة ما بين عام 2011 وحتى عام 2013، مشيرا إلى أن هدفها الأساسي كان استتاب الاستقرار الداخلي وإكمال النظام السياسي وتحديث البلاد اقتصاديا.

وشدد على تضامن الروس مع المصريين الذين عبروا عن آرائهم، خلال الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وإجراء انتخابات رئاسية.

وقال بوتين إن البلدين استطاعتان الحفاظ على استمرار العلاقات الثنائية، على الرغم من المصاعب التي اضطرت مصر للمرور بها خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك هو لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 12 أغسطس 2014، ففي هذا اللقاء اثبت كل منهما رغبة القيادتين في توسيع علاقات الصداقة والتعاون في المستقبل على أساس المساوات والمصالح المتبادلة.

وأشار إلى وضع أسس فعالة ومربحة للجانبين للتعامل في مجال الزراعة، حيث تعتبر مصر من أكبر مستوردي القمح الروسي، والذي يغطي حوالي 40% من إجمالي استهلاك الحبوب في القاهرة، وتستورد روسيا الفواكه والخضروات المصرية.

وفي سياق متصل، تهتم الكثير من الشركات الروسية بالتعاون مع نظريتها المصرية في الكثير من المجالات كالكهرباء، والطاقة والصناعة الكيميائية، وإنتاج السيارات، بالإضافة إلى التكنولوجيا، وخاصة الطاقة الذرية، واكتشاف الفضاء، والاستخدام المشترك لنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية الجلوناس، الروسية الصنع، بحسب بوتين.

ولفت لكون مصر من أهم المواقع السياحية لدى الروس، فنقلا عن احصائيات بلغ عدد السياح الروس في عام 2014 رقما قياسيا، فزارها أكثر من 3 مليون سائح، وهذا العدد يتجاوز الأرقام التي سٌجلت في عام 2013.

وتابع كلامه قائلا "إنني على يقين من أن الحوار في مختلف المجالات بين روسيا ومصر سيتعمق ويتوسع، لما فيه مصلحة شعوب البلدين، والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا".

وعن التعامل بالعملتين المحلتين "الروبل الروسي، والجنيه المصري" بدلا من الدولار الأمريكي في التجارة بين البلدين، أشار الرئيس الروسي إلى أن ذلك الموضوع يتم مناقشته حاليا، وخاصة لاقتراب الموسم السياحي في مصر، الذي يفضل فيه السياح الروس الحضور إلى مصر.

كما أكد على أن استعمال العملتين المحلتيين سيساعد على فتح آفاقا جديد أمام التعامل الاستثماري والتجاري بين البلدين.

أما بالنسبة للأزمة السوري، أشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده تقف مع مصر مواقف متقاربة بهذا الشأن، وأن كل منهما تدعم وحدة سويا وسيادتها، وتؤكد عدم وجود أي بديل آخر للتسوية السياسية والدبلوماسية.
واعتبر أول الحلول لهذه الأزمة، اطلاق الحوار السوري-السوري، دون شروط مسبقة وبدون تدخل من الخارج وعلى أساس مبادئ إعلان جنيف في 30 يونيو 2012.

من جانبه، أشار إلى أن الحكومة الروسية شديدة القلق إزاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وخاصة بعد فشل المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية، خلال تسعة أشهر انتهت في أبريل 2014، موضحا أنهم يبقوا على اتصال دائم مع قيادتي فلسطين وإسرائيل، وتدعو الطرفين بإلحاح إلى اتخاذ خطوات من شأنها التقارب، والبحث عن نقاط لتطبيع الأوضاع.

وفقا لبوتين، فأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يشكل تحديا غير مسبوقا للمجتمع الدولي، واعتبرهم إرهابيين يحاولون بسط سيطرتهم على جزء هائل من الأراضي في سوريا والعراق، التي يعيش فيها حوالي 10 مليون نسمة، مشيرا لعدم اكتفائهم بتلك المساحات فقط، إلا أن تهديداته وصلت إلى الدول الواقعة بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما اتضح في فرنسا، استراليا، كندا.

لم يتفق بوتين مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش، فقال "لا يمكن احتواء ما يحدث بمجرد توجيه ضربات جوية، تفتقد لخطوات شرعية لأنها تتم دون التفويض المباشر من مجلس الأمن، وأحيانا دون موافقة الدول التي تتعرض أراضيها للغارات الجوية".

واتهم بوتين أمريكا وحلفائها الغربيين الذين يعتبرون أنفسهم فائزين في الحرب الباردة، بالمساعدة على اندلاع الأزمة الأوكرانية، في إطار محاولتهم في السيطرة على كل بقاع العالم، مؤكدا على أن روسيا لم تتدخل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان