لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد شهر من هجوم شارلي إيبدو.. يهود يفكرون في مغادرة فرنسا

04:54 م الإثنين 09 فبراير 2015

ضحايا هجوم كوشير


كتبت - هدى الشيمي:

جينفر سيباج، يهودية من بين كثير رأوا في فرنسا طوال ثلاثين عاما "أرض الميعاد"، ووجدوا فيها كل سبل الحياة الأوروبية الحديثة، من حيث السلام، والهدوء، والمساواة، وعدم التمييز.

عاشت سيباج والكثير من اليهود في قرية "سان ماندى" الفرنسية لفترات طويلة، وكانت بالنسبة لهم كالجنة، بعد مغادرتهم للكثير من الدول الأوروبية المعادية للسامية.

ففي تقرير أعدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قالت سيباج إنها كانت تقول للجميع، أنهم جميعا محميون وهناك من يحافظ عليهم، فهم يعيشون في مكان أشبه بقرية صغيرة كل منهم مرتبط بالآخر، إلا أن كل ذلك تغير تماما في التاسع من يناير الماضي، بعد هجوم شخص مسلح، يزعم أنه يتصرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على متجر كوشير اليهودي، واحتجزوا رهائن تسببت في مقتل أربعة منهم، كلهم يهود.

تقول الصحيفة، إن كل هذه الأحداث تسببت في إقناع الكثير من اليهود في فرنسا للخروج منها، على الرغم من تشديد الحراسة على منازلهم ومتاجرهم ليلا ونهارا.

وأشارت إلى انحصار اليهود في فرنسا بين قرارين يجب عليهم اختيار أحدهم، الأول هو البقاء في فرنسا والمخاطرة بأن يكونوا ضحايا أي هجوم إسلامي آخر، أو أن يتركوها، ويخسروا المجتمع الذي كانوا يقولوا عنه بكل فخر إنه موطنهم.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الفرنسية تحثهم على البقاء، وتدعوهم لعدم المغادرة، مؤكدين على أن المسلمين والمسيحين واليهود عاشوا في تناغم لفترات طويلة في المجتمع الفرنسي، مشيرة إلى أنه في حالة خروج اليهود من سان مندي، لن يكون فرصة حقيقية لتعايش الأديان في أوروبا.

ورأى ألين أسولين - رئيس مركز الجالية اليهودية في فرنسا، أن السؤال الحقيقي هنا ليس هل سيغادرون أم لا، ولكن السؤال متى سيغادرون نهائيا؟
وأجابت سيباج على هذا السؤال، بأنها ستغادر فرنسا برفقة زوجها وأولادها الثلاثة في غضون أشهر قليلة، بعد إنهاء بعض الأمور الاقتصادية، وأكدت على رحيلهم هذا الصيف، من المكان الذي اعتبروه موطنهم الوحيد، حيث أنهم لا يعرفون أي شيء عن إسرائيل.

قالت سيباج "هنا منزلنا، وأقاربنا، وأصدقائنا، ولكننا سنرحل، فنحن حتى لا نتحدث اللغة الإسرائيلية".

وبعد أحداث متجر كوشير، يتوقع عمدة سان ماندي، إن أكثر من 15.000 فرنسي يهودي سيغادرون فرنسا، ذاهبين لإسرائيل عام 2015، بالإضافة إلى سفر أعداد كبيرة منهم إلى أمريكا، وبريطانيا، استراليا، كندا، وغيرها من الدول.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان