عائلة الأسير الفلسطيني: داعش أجبرته على الاعتراف بالعمل مع إسرائيل قبل قتله

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن تنظيم داعش نشر مقطع فيديو ليلة أمس، يُعدم فيه الفلسطيني الإسرائيلي محمد مسالم، البالغ من العمر 19 عام، والمتهم بالتجسس لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي.

وفي حوار لعائلته مع وكالة رويترز الإخبارية، أكد والديه أنه لم يتعاون مع إسرائيل، وأن التنظيم المتطرف أسره أثناء رحلة، فأشار والده إلى أنه أختطف على الحدود التركية، أثناء محاولته للعودة إلى منزله.

وتابع قائلا "منذ معرفة والدته بالأمر، وهي مريضة، فقد ضربوه، وأجبروه على الاعتراف بأنه يعمل مع إسرائيل".

وتساءلت والدته التي حملت صورة له طوال الحوار، ولم تتوقف عن البكاء، عن معقولية عمل مراهق ذو التاسعة عشر من عمره كجاسوس، وقالت "لماذا يذهب إلى هناك إذا كان جاسوسا؟"

وأشار والده إلى أن مسالم كان يرغب في الزواج، وكان يأمل أن يعيش حياة سعيدة، مبررا قتله بنشر الخوف والرعب في العالم.

وفي مقطع الفيديو الذي نشرته داعش، أظهرت جواز سفره الذي يتضح فيه أن مسالم إسرائيلي مسلم، من القدس، ثم ينظر إلى الكاميرا ليعترف أن جاره اليهودي اقنعه بالعمل مع الموساد، وأن عائلته دعمت هذا الاقتراح، ثم يقول إنه ذهب بعد فترة للتدريب في سوريا عبر الحدود التركيا.

وبعد انتهاء مسالم من تصريحاته، يقول أحد الذبّاحين، المتحدث بلغة فرنسية، مخاطبا اليهود "لقد منحنا الله قدرة قتل من يعتنق ديانتكم في فرنسا، وهنا في الدولة الإسلامية، نقوم بذبح من ترسلوهم للتجسس على المجاهدين والمسلمين لصالح الموساد".

وبعد ذبح مسالم وانتشار مقطع الفيديو، تقول الصحيفة إن ما حدث أعاد إلى الأذهان كلمات أبو مصعب الزرقاوي مؤسس داعش، الذي قتل في العراق عام 2006، عندما أكد في مقطع فيديو قديم، إن التنظيم يجاهد في العراق، إلا أنه يصوّب عينيه تجاه القدس، والتي ستعود للمسلمين بمساعدة القرآن الكريم.

 لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا