الاندبندنت: "داعش" تسعى للسيطرة على تجارة المخدرات في أفغانستان

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن "داعش أفغانستان" كارثة ينتظرها العالم  في ظل تنامي وجودها في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن أعلامها السوداء حلت محل أعلام طالبان البيضاء في العديد من المدن الأفغانية.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن مكاسب "داعش" لن تكون عسكرية فقط في أفغانستان، مشيرة إلى أنها ستستخدم تجارة المخدرات الأفغانية بنفس الطريقة التي استخدمت فيها النفط الخليج لتمويل عملياتها.

وذكرت الصحيفة أن تواجد "داعش" في أفغانستان سيفتح الطريق أمامها نحو باكستان، مشيرة إلى أن حدوث هذا الأمر  سيكون له تداعيات مميتة على دولة تضم مزيجا قاتلا من الجماعات الإرهابية بداية من القاعدة إلى شبكة حقاني.

وتابعت الصحيفة أن "داعش" بدأت تلعب دورا كبيرا في تجارة المخدرات ونبات الأفيون الذي تعتبر أفغانستان من أكبر الدول المصدرة لها في العالم.

وقالت الصحيفة إن انتشار "داعش" في جنوب آسيا كان إحدى تداعيات هذا التجاهل العالمي لوجودها في تلك المنطقة، مشيرة إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف غاني أجرى مراجعة على سياسة سابقه حميد كرازي بسياسة مضمونها التقارب باتجاه باكستان.

ولفتت الصحيفة إلى أن هدف غاني من هذا التقارب هو الاستفادة من قدرات باكستان الأمنية التى ستدفع قادة طالبن إلى مائدة المفاوضات في ظل وجود خلاف فعلي في ظل الهجمات المتواصلة التي تقوم بها طالبان.

وتابعت الصحيفة أنه حتى إذا أفلحت سياسية الرئيس الأفغاني في الحصول على دعم باكستان في مواجهة طالبان فربما لا تصح تلك السياسة مع "داعش" التي عرضت صور لمقاتليها يأسرون جنودا باكستانيين في فيديو أعلن أصحابهم ولائهم لأبو بكر البغدادي.

ولفتت الصحيفة إلى أن القرى المحيطة بمدينة "سانجن" التي كانت رمزا لأعنف معاقل طالبان وأشرسها قتالا ضد القوات البريطانية أصبحت مقرا لـ "داعش" التي بدأت تتحدى طالبان في العلن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجنرال على مراد أعلن الشهر الماضي أن عناصر من "داعش" ظهروا مقنعين يحملون أعلامها في محافظة هلمند، مشيرا إلى أنهم يسعون إلى التوجه نحو الشمال.

ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان "بوكو حرام" الأسبوع الماضي ولاءها لداعش دعم انتشارها عالميا في ظل تخوفات من تأسيس "داعش ليبيا" عقب إعدام المصريين الشهر الماضي.