لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بيون: جهود السيسي هي المفتاح للخروج من حالة الفوضى في الشرق الأوسط

02:44 م الأربعاء 18 مارس 2015

الرئيس عبدالفتاح السيسي

واشنطن- (أ ش أ):

رأت صحيفة ''وورلد تربيون'' الأمريكية أن هناك بصيص أمل للخروج من حالة الفوضى التي تنتشر في منطقة الشرق الأوسط يكمن في جهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في تحقيق الاستقرار السياسي وإعادة بناء الاقتصاد المصري.

وقالت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم ''الأربعاء'' أن جهود الرئيس السيسي الذي يقود شعبا تعداده 90 مليون نسمة والذي يلعب دورا تقليديا باعتباره الزعيم المستنير في العالم العربي السني، للخروج من حالة الانهيار التي تعاني منه البلاد منذ أربع سنوات أمر بالغ الأهمية ليس فقط لمصر بل للمنطقة بأكملها.

وتقول الصحيفة أن هناك اعترافا عاما في المنطقة بالأهمية الكاسحة لمصر وريادتها - إلا في المناطق التي تسيطر عليها العناصر الموالية لإيران في دمشق وحزب الله في لبنان وحماس في غزة والحوثيون في اليمن، وبشكل متزايد في بغداد.

ولفتت الصحيفة إلى أن أهمية مصر هي التي جمعت ثلاثين من قادة دول العالم وعشرات من الشركات المالية - أكثر من ألف مستثمر محتمل - من بينهم دول غير عربية للمشاركة في مؤتمر في شرم الشيخ الذي عقد الاسبوع الماضي، حيث تعهدت دول الخليج وحدها بـ 30 مليار دولار على شكل قروض واستثمارات.. بالإضافة إلى القروض الطارئة الاكبر التي استلمها الرئيس السيسي من الدول الخليجية بعد توليه منصبه.

وقالت الصحيفة إن السيسي أعد أجندة اقتصادية طموحة فقد أطلق عملية لحفر قناة سويس ثانية أوسع واقترح بناء عاصمة جديدة تربط بين القاهرة والسويس، ودعا إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية.

وتابعت الصحيفة أن أجندته السياسية أكثر طموحا فلقد أعلن الحرب على جماعة ''الإخوان'' المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى المتطرفة وسجن آلاف من نشطاء النظام السابق... واقترح قيادة تحالف عربي قوي ضد تنظيم ''داعش'' الذي يسيطر حاليا على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا. .وحينما ذبح الإرهابيون من تنظيم داعش 21 قبطيا مصريا في ليبيا، وجه السيسي لهم ضربات جوية على الفور وحث حلفائه العرب والقوى الغربية على الانقضاض عسكريا على الإرهابيين في ليبيا.

واستطردت الصحيفة قائلة لعل أهم مساهمة له في المشهد الحالي هو محاولة الرئيس السيسي الشجاعة للتصدي للأصول الإسلامية التقليدية لتفشي الإرهاب الحالي. حيث ذهب شخصيا إلى جامعة الأزهر لدعوة رجال الدين المسلمين الى إصلاح الفكر الإسلامي.. وقال أنه بدون هذه المراجعة للفكر الإسلامي التقليدي، لن يتم اقتلاع جذور الإرهاب الحالي.

ونبهت الصحيفة إلى أنه لا يمكن الاستهانة بتعهد الرئيس السيسي بتحسين أوضاع البلاد حيث أن ثلاثة أرباع المصريين تحت سن 25، وهم بذلك من أكثر السكان شبابا في العالم. وهذا التضخم الديموجرافي يدفع 4 بالمائة إضافية من السكان إلى الانضمام لقوة العمل سنويا، بمعدل بطالة يقدر رسميا بنحو 14 بالمائة.. بل إن نسبة البطالة بين خريجي الجامعات أعلى من ذلك بكثير.

ورأت الصحيفة أن السيسي قطع العلاقات مع حركة حماس في غزة بسبب أنشطتها الإرهابية ومغازلتها طهران. لكن الأعمال الإرهابية الفردية التي تحدث في المدن تهدد اكتمال انتعاش السياحة المصرية التي كانت في ذروتها تتكفل بتشغيل نحو 12 بالمائة من القوى العاملة في مصر، وكذلك كانت تساهم بأكثر من 11 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي وكانت مصدر 4ر14 بالمائة من عائدات العملة الأجنبية.

وقالت على الرغم من حضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشكل رسمي المؤتمر الاقتصادي ممثلا عن الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع الشركات الأمريكية في المؤتمر فإن الإدارة الأمريكية مازالت تغازل فلول جماعة الإخوان المسلمين.

وقد أدى موقف الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات السنوية العسكرية التي تقدر ب 3ر1 مليار دولار لمحاربة الإرهاب في سيناء إلى إجبار السيسي على البحث عن موردين آخرين، فقام بعقد صفقة من المقاتلات الفرنسية واجرى مفاوضات مع الروس.

وأوضحت الصحيفة أن العلاقات المصرية الإسرائيلية مازالت جيدة رسميا وعلى الرغم من ذلك لم يسمح السيسي للإسرائيليين بحضور المؤتمر على الرغم من طلبهم..ولكن هناك تقارير تفيد بإجراء اتصالات شخصية متكررة بين قادة البلدين... وهناك تعاون واضح على أرض الواقع في مواصلة عزل نظام حماس في غزة، التي تعد مصدر قلق لكلا البلدين.

واختتمت الصحيفة بالتنبيه بأن واشنطن تخاطر بذلك ،لاسيما، بمحاولتها الحالية الرامية إلى إيجاد ترتيبات عمل مع قادة طهران برغم سعيهم للحصول على أسلحة دمار شامل.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان