لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

البنتاجون عاجز عن العثور على أسلحة أمريكية مفقودة في اليمن

09:25 م الأربعاء 18 مارس 2015

وزارة الدفاع البنتاجون

واشنطن - (أ ش أ)..

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - نقلا عن مسؤولين أمريكيين - النقاب عن أن وزارة الدفاع (البنتاجون) غير قادرة على متابعة ترسانة الأسلحة والطائرات والمعدات التي أمدت بها اليمن من قبل وسط مخاوف من استيلاء المتمردين المدعومين من إيران أو مقاتلي تنظيم القاعدة عليها.

ورأت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن تصاعد الاضطرابات وانشقاق الحكومة اليمنية، أفقدتا البنتاجون القدرة على مراقبة أماكن وجود الأسلحة الصغيرة والذخيرة ونظارات الرؤية الليلية وقوارب الدوريات والمركبات وغيرها من المعدات التي أعطتها الولايات المتحدة لليمن.. مشيرة إلى أن الوضع ازداد سوءًا منذ أن أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في العاصمة صنعاء الشهر الماضي وسحبت العديد من مستشاريها العسكريين الموجودين باليمن.

وتابعت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة عقد أعضاء في الكونجرس اجتماعات مغلقة مع مسؤولين عسكريين أمريكيين من أجل مراقبة الأسلحة والمعدات، فقد نوه مسؤولو البنتاجون إلى أنهم يمتلكون معلومات قليلة في هذا الصدد.. لافتين إلى أنه ليس باستطاعتهم فعل الكثير لمنع وقوع الأسلحة والعتاد في الأيدي الآثمة.

وتحدث مسؤول في البنتاجون لـ"واشنطن بوست" -مشترطًا عدم الكشف عن هويته- قائلا إنه "لا توجد أدلة على أن شحنة الأسلحة الأمريكية نهبت أو صودرت، لكنه أقر بأن وزارة الدفاع فقدت أثرها. وتابع المسؤول "حتى في أفضل الأحوال فإن الأسلحة في بلد غير مستقر، ليست لدينا طريقة للتأكد".

وبناء على واقعة اختفاء الشحنة، قررت الولايات المتحدة تحويل وجهة شحنة أسلحة أخرى كانت مقررة إلى اليمن بقيمة 125 مليون دولار، إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا بحسب مسؤول في البنتاجون.

ومضت الصحيفة تقول إن فقدان الأسلحة والمعدات التي وصلت بالفعل إلى اليمن قد يكون محرجًا، إلا أنه من غير المرجح تغيير مسار التوازن العسكري للقوة هناك، فقد احتلت اليمن المرتبة الثانية في أعلى معدل للحيازة الفردية للسلاح لتأتي في الترتيب بعد الولايات المتحدة، كما أنها تمتلك مستودعات جيدة للأسلحة الثقيلة، وعلاوة على ذلك فرضت حكومة الولايات المتحدة قيودا على المساعدات من الأسلحة الفتاكة واستعاضت عنها بالأسلحة الصغيرة و الذخيرة.. ضاربة عرض الحائط بطلبات اليمن لشراء الطائرات المقاتلة والدبابات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اليمن وأماكن أخرى، انتهجت إدارة أوباما استراتيجية تدريب وتجهيز الجيوش الأجنبية لإخماد حركات التمرد وهزيمة المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة. وقد ساعدت هذه الاستراتيجية في تجنب نشر أعداد كبيرة من القوات الأمريكية ولكنها واجهت واجهت تحديات متكررة.

وأردفت الصحيفة أن واشنطن زودت اليمن بمساعدات عسكرية بأكثر من 500 مليون دولار منذ عام 2007 تحت مجموعة واسعة من برامج وزارتي الدفاع والخارجية. وقد وفرت وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية مساعدة إضافية من خلال برامج سرية، مما يجعل من الصعب معرفة تحديدا مقدار ما تلقته اليمن في المجمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان