عمدة لندن: "الجهادي جون" ليس مفخرة للإسلام
لندن - (أ ش أ)
قال عُمدة لندن بوريس جونسون "يجب أن نفند الخرافات التي تمجّد جهاديين مرضى من أمثال محمد الموازي الشهير بـ "الجهادي جون" والذي تبين مؤخرا أنه هو السياف الساخر من الغرب في فيديوهات داعش".
واستهل مقالا نشرته الـ(تلغراف) بالتعبير عن اندهاشه بعد الكشف عن هوية السياف بطل الفيديوهات المثيرة للغثيان.
وانتقد جونسون، مدير أبحاث جمعية "كيج" للحقوق المدنية آسيم قورشي الذي حاول في حوار تليفزيوني إزاحة اللوم عن كاهل الموازي وإدانة الجميع واتهامهم بدءا من توني بلير وديك تشيني والأجهزة الأمنية بالمملكة المتحدة.
وانبرى عمدة لندن مدافعا عن أجهزة أمن بلاده قائلا إنها إن كانت منعت الموازي من السفر إلى تنزانيا فقد فعلت ذلك للحيلولة دون انضمامه إلى جماعة إرهابية تدعى "الشباب".
وردّ جونسون على دعاوى آسيم قورشي بأن الموازي كان "شابا جميلا وعطوفا للغاية مع الآخرين" بالقول: "قل ذلك لعائلات ضحاياه ممن شاهدوه بالصوت والصورة يذبح أحبابهم".
وقال جونسون إن ثمة حاجة للعمل الجماعي السريع لتفنيد كافة الخرافات التي تحاول جهات على شاكلة جمعية "كيج" الترويج لها بين البسطاء... وأضاف "نحتاج إلى ردّ أمني مناسب .. نحتاج أن نكون قادرين على رصْد تحركات واتصالات تلك الأفاعي المتغذية من صدر الدولة البريطانية، كما نحتاج أحيانا أن نكون قادرين على فصْلهم عن الآخرين من القادرين على مساعدتهم ودعْم مخططاتهم".
وتابع جونسون قائلا "يؤسفني القول إنه قد يتعين علينا قبول واقع يقول إن تنظيم "داعش" لا يزال يمتلك مقومات جذب من أموال ونفط ومساحات شاسعة من الأراضي ووحدات سكنية ووسائل راحة مادية يغرون بها الفتيات الضالات من ضواحي لندن ممن تظن الواحدة منهن أنها ذاهبة للقاء نسخة دينية مدججة بالسلاح من نجم هوليود الشهير "براد بيت".
وأكد صاحب المقال على الحاجة للتوصل لطريقة لإنزال الهزيمة بالدواعش، قائلا "إنه في ظل النفور العام من إرسال قوات برية إلى سوريا والعراق لمواجهتهم، فإننا بحاجة للعمل الجاد في دعم قوات البشمرجة الكردية، وإقناع المسلحين السُنة بأن التعاون مع الإرهابيين لا يصّب في مصلحتهم وأنه ينبغي عليهم محاربتهم وإخراجهم من بلادهم".
وأضاف عمدة لندن "ومع ذلك، فإن أيا من تلك الحلول لن يُجدي نفعا مالم نغيّر الطريقة التي يتم النظر بها إلى هؤلاء الإرهابيين، ولا سيما من جانب الشباب المسلم الناشئ في هذه البلاد، سواء في مدار لندن أو أي مكان آخر.. علينا أن نكشف عن الوجه الحقيقي لأولئك الإرهابيين ونعرّي وهْم أيديولوجيتهم، وأنه لا يوجد ما يثير الإعجاب أو الشعور بالفخر في حياتهم الوحشية الشاملة على مخيمات للاغتصاب والقذف بالناس من على قمم الجبال وإحراقهم أحياء في أقفاص".
وشدّد جونسون على وجوب وقْف الخلط بين هذا الإرهاب والدين الإسلامي، قائلا " معرفة هؤلاء الإرهابيين بالدين الإسلامي والقرآن شديدة السطحية" . وأشار جونسون في هذا السياق إلى ما كشفته أجهزة الاستخبارات مؤخرا من أن الكثيرين من هؤلاء الإرهابيين هم من مُدمني الدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت.
وأكد عمدة لندن في ختام مقاله أنه يمكن للمرء النَيل من هؤلاء الإرهابيين وانتقاد أفعالهم دون أن يكون ذلك هجوما على الدين الإسلامي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: